فشل الوحدة في التأهل إلى دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا، بعدما خسر أمام القوة الجوية العراقي بركلات الترجيح 3-2 بعدما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت، مساء اليوم الأربعاء، في مباراة الملحق الآسيوي. أحرز هدف الوحدة يوسف نياكاتي في الدقيقة 24، بينما تعادل أيمن حسين للقوة الجوية في الوقت بدل الضائع من اللقاء.
وبهذا عاند الحلم الآسيوي فريق الوحدة الذي فشل مرة أخرى في التأهل إلى دور المجموعات، بينما تأهل القوة الجوية إلى دور المجموعات.
جاء الشوط الأول وحداويًّا بامتياز، فقد تمكن الفريق الوحداوي من بسط سيطرته على الشوط من بدايته لنهايته، وكان هو الفريق الأفضل بفضل حسن انتشار لاعبيه في الملعب ونجاحهم في وضع المنافس تحت ضغط دائم، الأمر الذي جعل المبادرة في يد الوحدة على الدوام.
البداية كانت متكافئة لكن هذا الوضع لم يستمر سوى لدقائق فقط بعدها انطلق الوحدة ليزيد من إيقاع اللعب، كما فرض لاعبوه ضغطًا مستمرًا على لاعبي القوة الجوية ما منح لاعبي الوحدة الفرصة ليصولوا ويجولوا في الملعب، فيما اكتفى المنافس بمحاولة إفساد محاولات أصحاب الأرض.
الضغط الوحداوي قابله دفاع عراقي صلب تمكن من إفساد كافة الهجمات والمحاولات وإبعاد الخطر عن مرماه، لكن القوة الجوية لم يتمكن من القيام بما هو أكثر من ذلك فبقي مرمى الوحدة آمنًا تمامًا من أي هجمات عراقية، الأمر الذي راح مدافعي الوحدة فتقدموا إلى الأمام ليشكلوا مزيدًا من الضغط.
وعندما جاءت في الدقيقة 24، نال الوحدة مكافأته بإحراز الهدف الأول عن طريق يوسف نياكاتي الذي استغل هفوة دفاعية من جانب الفريق الضيف، عندما احتسب الحكم رمية تماس للوحدة من الجهة اليسرى، فاستغل نياكاتي القانون الذي يحظر اكتساب تسلل على الكرات الملعوبة من رميات التماس، فتلقى كرة خلف مدافعي القوة الجوية لينفرد بالحار ويسدد مباشرة في الشباك.
بعد الهدف شدد الوحدة من هجماته على مرمى القوة الجوية الذي حاول لاعبوه التقدم للأمام بهدف الهروب من الضغط الوحداوي وإبعاد الخطر عن مرماهم، لكن هذا أوجد مساحات في دفاع القوة الجوية حاول لاعبو الوحدة استغلالها اعتمادًا على سرعة نياكاتي وديميتري وأنسيلمو، وكادت هذه المحاولات تؤتي ثمارها لولا التسرع في إنهاء الهجمات، لينتهي الشوط بتقدم الوحدة بهدف دون رد.
جاء الشوط الثاني مغايرًا بشكل ملحوظ، ففريق القوة الجوية أدرك مدى خطورة موقفه لأن الهزيمة تعني توديع البطولة مبكرًا، فقام الفريق بتنظيم صفوفه، وبدأ الشوط بشكل أفضل من خلال عدم السماح للوحدة بوضع لاعبيه تحت الضغط، مع التقدم إلى الأمام والحفاظ على المساقات بين الخطوط، مع قيام خط الوسط بدوره في التصدي لانطلاقات الوحدة الحرص في الوقت نفسه على الدور الهجومي؛ ما جعل للفريق العراقي شكل أفضل.
في الدقيقة 66 كاد الوحدة يسجل الهدف الثاني من كرة عرضية فشل المهاجمون في إيداعها الشباك كما فشل المدافعون في إبعادها لتسقط بين غابة من السيقان التي تصارعت على السيطرة عليها لكن الغلبة في النهاية كانت لمدافعي القوة الجوية الذين أبعدوا الخطر عن مرماهم.
لجأ فريق القوة الجوية إلى إرسال الكرات الطولية العالية في محاولة للوصول إلى مرمى الوحدة بشكل أسرع، إلا أن الحارس عبدالله العويشير كان بالمرصاد لكل الكرات العالية فلم يستفد الفريق العراقي منها.
في آخر ربع ساعة بدأ الوحدة يكثف تواجده في نصف الملعب وبدأ لاعبوه يتقدمون نحو مرمى القوة الجوية لكن دون تشكيل خطورة حقيقية، لكن في المحصلة تحولت المباراة إلى صراع في وسط الملعب بين لاعبي الفريقين دون تشكيل خطورة على المرميين حتى الوقت بدل الضائع الذي تمكن فيه القوة العراقي من تسجيل هدف عن طريق أيمن حسين الذي تلقى حرة داخل منطقة الجزاء فسدد بقوة في الشباك لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق ويتم الاحتكام إلى الوقت الإضافي الذي انتهى نصفه الأول دون تغيير في النتيجة، وفي الثاني تراجع الوحدة بشكل كبير وارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء التي كادت تكلفهم تلقي أهداف لولا يقظة العويشير لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح.
في ركلات الترجيح سجل للوحدة كل من: نياكاتي ومشاري القحطاني
بينما أضاع محمد القرني ركلة ترجيح للوحدة بتسديد الكرة فوق العارضة، كما أضاع عبدالكريم القحطاني ركلة ترجيح بتسديد الكرة في يد الحارس، وهزاع الذي سدد في القائم، ولم يشفع للفريق نجاح العويشير في التصدي للركلة الأولى، لتنتهي المباراة بفوز القوة الجوية وتأهله إلى مرحلة المجموعات.
اقرأ أيضا