أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الثلاثاء، أنها تتوقع أن يتحول النمو الطفيف في الطلب على النفط من جانب الدول الصناعية الكبرى إلى تراجع بعد عام 2020. وفي المقابل، فإن الهند والصين ستكونان الضامنين لاستمرار نمو الاستهلاك العالمي للنفط لعقود قادمة.
ووفقًا للتوقعات السنوية للمنظمة، التي جرى عرضها اليوم في فيينا، فإن الطلب العالمي سيصل إلى 105.6 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2025، بزيادة بـ6.9 مليون برميل يوميًّا عن العام الماضي.
ولفتت إلى أن هذه الزيادة ستأتي بصورة أساسية من الاقتصادات النامية والناشئة على المدى الطويل.
وأظهرت تقديرات المنظمة أن احتياجات قطاع الصناعة واستهلاك الطبقة المتوسطة المتنامية في الهند، ستزداد بـ5.4 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2040 ، فيما ستحتاج الصين إلى 4.4 مليون برميل إضافي بحلول ذلك العام.
وذكر التقرير أن «من المتوقع أن تصبح الهند الدولة الأسرع نموًّا في الطلب على النفط وصاحبة الطلب الإضافي الأعلى».
وفي المقابل، فإن استهلاك الاقتصادات الثرية، كأمريكا الشمالية ودول غرب أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وأوقيانوسيا (جزر المحيط الهادئ)، سيتراجع بـ9.6 مليون برميل يوميًّا وفقًا للتقديرات الطويلة الأجل.
وذكرت المنظمة أنه فيما بدأ الطلب في أوروبا وشرق آسيا وأوقيانوسيا في التراجع فعليًّا، فإن من المتوقع أن تلحق الأسواق الأمريكية بها بحلول عام 2022. ولفتت المنظمة في هذا الشأن إلى «تباطؤ الأداء الاقتصادي واستمرار إدخال تحسينات على الكفاءة خلال السنوات القليلة القادمة».
وتوقعت المنظمة، التي تتألف من 14 دولة تضخ معًا 29% من نفط العالم؛ تراجع الطلب على نفطها حتى عام 2025 تقريبًا، عندما يبدأ الإنتاج الأمريكي في التراجع وفقًا لما هو متوقع.
