حاتم علي.. صاحب التغريبة الفلسطينية توفي في القاهرة ودفن بدمشق

نعاه الفنانون السوريون
حاتم علي.. صاحب التغريبة الفلسطينية توفي في القاهرة ودفن بدمشق

قبل أيام قليلة، رحل عن عالمنا المخرج السوري حاتم علي في العاصمة المصرية القاهرة بشكل مفاجىء، ودفن بسوريا، الأمر الذي شكل صدمة في الأوساط الفنية العربية ونعاه الفنانون السوريون. 

وتوفي حاتم علي في 29 ديسمبر المنصرم، إثر تعرضه لنوبة قلبية في القاهرة، وشيّع جثمانه، من مستشفى الشامي، بالعاصمة السورية دمشق، وصُلي عليه في جامع الحسن أمس الجمعة.  

حاتم علي الذي ترك بصمات مؤثرة في الدراما العربية، ولد في الجولان السوري المحتل، عام 1962، ثم نزح وأسرته إلى ريف العاصمة السورية، ومن دمشق حصل على شهادة معهد الفنون المسرحية. 

مسيرة حاتم علي الفنية 

وظهر حاتم علي للمرة الأولى عام 1988، في مسلسل «دائرة النار» لتتوالى أعماله، ممثلًا، والتي ختمها كلها، بالإخراج، فأخرج أهم المسلسلات العربية التي كانت ما بين التاريخي والاجتماعي. 

 وكان إخراجه لمسلسل «الزير سالم» نقطة انعطاف جذرية في مسيرة حاتم علي ومسيرة الدراما السورية، فانتقل بعدها إلى أعمال أخرى، خلّدته جميعها، في قلوب أحبائه، من المحيط إلى الخليج.

ومن العلامات المؤثرة التي تركها حاتم علي، مسلسلات: صلاح الدين الأيوبي، وعمر، وصقر قريش، والملك فاروق، والتغريبة الفلسطينية وأعمال أخرى عديدة، جعلته، أفضل المخرجين السوريين، وصاحب أفضل مسلسلات عربية.

وبعدما شيعه أصدقاؤه إلى مثواه الأخير، وجه الفنان السوري جمال سليمان رسالة مؤثرة إلى صديقه الراحل حاتم علي، كاشفًا عن كواليس اتصال جمعهما يوم الإثنين الماضي قبل وفاة حاتم علي بساعات، حيث تحدثا عن العمل، وكان حاتم علي يخبره أنه سيبدأ تصوير عمل جديد مع أول أيام 2021.

جمال سليمان وسلاف فواخرجي ينعيان حاتم علي

واتفقا جمال سليمان وحاتم علي على أن يكون هناك لقاء يجمعهما بعد يومين من أجل وداع العام القديم واستقبال الجديد، مع تمنيهما ألا يكون العام الجديد بسوء العام المنقضي.

إلا أن الأقدار غيرت الخطط برحيل حاتم علي، ما اعتبره سليمان بمثابة الصدمة التي خلفت حزنًا ليس فقط بين أصدقائه وزملائه، بل لدى الجمهور أيضًا الذي يعتبر حاتم علي واحدًا من أهم المخرجين.

وعلى نفس المنوال، وجهت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، رسالة وداع مؤثرة إلى صديقها المخرج الراحل حاتم علي، إذ كتبت على حسابها عبر «انستجرام»: «الآن، أصبحت الراحل؟.. وبجانب اسمك، يكتبون الراحل؟ وهل نفذت الصفات والألقاب مما تستحق، ليختار لك القدر لقب، الراحل؟». 

وتابعت سلاف فواخرجي ناعية حاتم علي: «لا اعتراض على حكم القدر... وأعلم أن من عليها فان وزائل ...ولكن أيها القدر، تمهل... قف أمام مرآتك، بضمير... وفكر... تمشي كأنك لا ترى... لا تسمع، لا تشعر ولا تدرك ما أنت بنا فاعل... دموعنا ملت... وما تبقى منّا... ضائع تسحب الفرح من روحنا مرة بعد مرة وتأخذ منّا الأعز والأغلى بلا وعي... خبط عشواء، وأكثر».

اقرأ أيضا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa