حبس منتخب الأرجنتين الأنفاس قبل تجاوز عقبة نظيره الكولومبي، عبر ركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة المثيرة التي جرت بينهما فجر اليوم الأربعاء، على ملعب نيلتون سانتوس الأولمبي، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل طرف، لحساب نصف نهائي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أمريكا».
ويدين المنتخب الأرجنتيني بالفضل لحارس المرمى إيميليانو مارتينيز في العبور إلى المحطة الختامية من كوبا أمريكا، بعدما لعب دور البطولة وتصدى لثلاث ركلات ترجيح، ليفرض موعدًا ثقيلًا أمام الجار اللدود منتخب البرازيل، حامل اللقب وصاحب الضيافة، في النهائي الكبير.
ولم يكن البيسيليستي في حاجة لأكثر من 7 دقائق من أجل معرفة الطريق إلى شباك المنافس الكولومبي، بعدما مرر القائد ليونيل ميسي تمريرة حريرية «بالتخصص» إلى لاوتارو مارتينيز، لم يجد معها هداف إنتر ميلان أدنى صعوبة في إيداعها الشباك.
وتراجع رفاق ميسي بعد التقدم المبكر على نحو لافت، الأمر الذي فتح الباب أمام اللوس كافيتيروس لشن هجوم مضاد على مرمى الأرجنتين، ما أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 61 بأقدام لويس دياز، الذي استفاد من تمريرة طولية من إيدوين كاردونا ليسبق الجميع ويسدد داخل المرمى.
وانتفض راقصو التانجو بعد التعادل من أجل استعادة التقدم، فأهدر لاوتارو مارتينيز فرصة سانحة في الدقيقة 73، ورد القائم تسديدة ميسي قبل نهاية المباراة بتسع دقائق، لتذهب إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخب الأرجنتين.
وسجل لرجال المدرب ليونيل سكالوني، الثلاثي ميسي ولياندرو باريديس ولاوتارو مارتينيز، بينما أهدر رودريجو دي بول، وفي المقابل أضاع ودافينسون سانشيز وياري مينا وإيدوين كاردونا من الجانب الكولومبي، وأحرز فقط خوان كوادرادو وميجيل بورخا.
ويترقب منتخب الأرجنتين اختبارًا صعبًا أمام الغريم الأزلي البرازيل، صاحب الأرض والأنصار، في كلاسيكو القارة اللاتينية، في المباراة النهائية المقررة على ملعب ماراكانا، يوم الأحد المقبل، بحثًا عن لقب تأخر قرابة 3 عقود.
وحقق رفاق ليونيل ميسي العلامة الكاملة في 3 مواجهات جمعت الأرجنتين أمام كولومبيا في نصف نهائي كوبا أمريكا، حيث حقق البيسيليستي الفوز في عام 1993، عبر ركلات الترجيح أيضًا، لتصعد في الأخير إلى منصة التتويج، قبل أن تكرر المشهد في نسخة 2004، إلا أنها خسرت النهائي أمام البرازيل.
اقرأ أيضًا: