الاقتصاد

النفط يكسر حاجز الـ59 دولارًا وسط مخاوف من تراجع النمو العالمي

تأثرت بتبادل تطبيق رسوم جمركية جديدة بين أمريكا والصين

فريق التحرير

تجاوزت  أسعار النفط، اليوم الإثنين، حاجز الـ59 دولارًا، فيما تراجع خام القياس الأمريكي «غرب تكساس» إلى 55.03 دولار للبرميل، تأثرًا  بتبادل تطبيق رسوم جمركية جديدة  بين الولايات المتحدة والصين؛ ما أثار مخاوف من أن يُعرِّض ذلك النمو العالمي لمزيد من الضرر ويُقلِّص الطلب على النفط.

ووصل خام القياس العالمي مزيج «برنت» إلى 59.09 دولار للبرميل. وهبط خام القياس الأمريكي «غرب تكساس الوسيط» سبع سنتات إلى 55.03 دولار للبرميل. وبدأت الولايات المتحدة فرض رسوم نسبتها 15 % على واردات صينية متنوعه، أمس الأحد؛ تشمل الأحذية والساعات الذكية وشاشات تليفزيون مسطحة، فيما فرضت الصين رسومًا جديدة على الخام الأمريكي في أحدث تصعيد للحرب التجارية بينهما.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الجانبين سيلتقيان لإجراء محادثات هذا الشهر.  وارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في أغسطس لأول شهر هذا العام، مع تفوق زيادة الإنتاج من العراق ونيجيريا. وفي الولايات المتحدة، خفضت شركات الطاقة عدد منصات الحفر النفطية للشهر التاسع على التوالي لأقل مستوى منذ يناير من العام الماضي.

وقد توقع بنك «مورجان ستانلي» أن تتراوح أسعار خام برنت للنفط بين 60 و65 دولارًا للبرميل، خلال الشهور المتبقية من 2019، فيما خفّض توقعاته بشأن خام «غرب تكساس الوسيط» للربعين الثالث والرابع لهذا العام من 58 دولارًا إلى 55 في السابق.

واستند البنك في هذه التوقعات إلى ضعف الآفاق الاقتصادية وتراجع الطلب ونمو أكبر لإنتاج النفط الصخري؛ باعتبارها عوامل من شأنها أن تحبط جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لدعم السوق، مشيرًا إلى أن التباطؤ الذي أصاب نمو الطلب على النفط وبدأ في أوائل عام 2019 لم يصل إلى منتهاه بعد.

وخفّض بنك «مورجان ستانلي» من توقعاته بشأن نمو الطلب على النفط لعام 2019 من مليون برميل يوميًّا إلى 800 ألف برميل يوميًّا وتوقعاته لعام 2020 من 1.4 مليون برميل يوميًّا إلى مليون برميل يوميًّا.

وقال محللو البنك: «ستكون هناك حاجة إلى المزيد من التخفيضات في عام 2020 إذا أرادت «أوبك» تحقيق توازن في السوق».. ويتوقف الكثير على نمو الطلب العام المقبل؛ لكن وفقًا لتقديراتنا الحالية فإن الطلب على نفط «أوبك» سيحقق نحو مليون برميل يوميًّا انخفاضًا في 2020، من مستوى الإنتاج الحالي.

وانخفضت أسعار الخام نحو 20 % تقريبًا من أعلى مستوى لها في عام 2019، والتي سجلتها في شهر أبريل، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين التي تضر بالاقتصاد العالمي، وبالتالي تؤثر سلبًا على الطلب على النفط.

وأشارت بنوك أخرى إلى مخاطر تتعلق بنمو الطلب على النفط؛ بسبب حالة الضبابية التي تكتنف الأوضاع الاقتصادية. وفي الشهر الماضي، قلص بنك «باركليز» توقعاته لأسعار النفط للنصف الثاني من العام الحالي ولعام 2020، قائلًا: «إنه يتوقع تباطؤ نمو الطلب على خلفية نمو الاقتصاد الكلي العالمي بوتيرة أضعف من المتوقع».

مرر للأسفل للمزيد