بعد ثماني سنوات من المفاوضات، وقعت دول آسيا والمحيط الهادئ أخيرًا اليوم الأحد على أكبر اتفاقية للتجارة الحرّة في العالم خلال قمة افتراضية استضافتها هانوي، حسبما أعلن رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك.
وقال فوك في قمة الآسيان اليوم «إنني سعيد للغاية، بعد ثماني سنوات من المفاوضات المليئة بالصعوبات، أنهينا اليوم المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (أر سي إي بي ) ووقعنا عليها رسميًا خلال قمة الآسيان السابعة والثلاثين».
وتغطي الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة 2.2 مليار شخص و 29% من الناتج الاقتصادي العالمي.
وستضم أكبر اتفاقية تجارية في العالم 10 دول أعضاء في الآسيان هي- فيتنام وتايلاند والفلبين ولاوس وكمبوديا وميانمار وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وبروناي- إلى جانب أستراليا والصين واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.
وأضاف فوك في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الأحد «منذ بداية عام 2020، انتشر وباء فيروس كورونا في أكثر من 200 دولة ومنطقة، مما أثار تحديات في البيئات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وقلص من تدفقات التجارة والاستثمار عالميًا».
وقال فوك «منذ بداية هذا العام، شهدنا جهودًا بذلتها أطراف مختلفة لتسوية القضايا القائمة في المفاوضات».
وتابع فوك في كلمته اليوم الأحد أنّ التوقيع على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (آر.سي.بي.آي) في هانوي يبعث «رسالة قوية تؤكد الدور القيادي للآسيان في دعم الأنظمة التجارية متعددة الأطراف».
ومن جهة أخرى، ستستغل الحكومة الاسترالية اتفاقية التجارة كفرصة لتعزيز العلاقات مع الصين، والتي تشهد توترات مؤخرًا، وستلتقي مع وزراء صينيين بمجرد استئناف الاجتماعات الشخصية العام المقبل، طبقًا لما ذكرته صحيفة «صن-هيرالد» اليوم الأحد قبل التوقيع على الاتفاقية.