أعلن كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل (بريكست)، اليوم الإثنين، إنه لم يتم إحراز تقدم جوهري في المفاوضات التجارية مع بريطانيا في مطلع الأسبوع الحالي، حسبما صرح دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي (لوكالة الأنباء الألمانية) بالرغم من الضغط الزمني الشديد قبل الموعد النهائي في نهاية العام.
وقال كبير المفاوضين، ميشيل بارنييه، لسفراء الاتحاد الأوروبي إن نقاط الخلاف الرئيسية ظلت تتمثل في المنافسة العادلة بين الشركات وقضيتي مصائد الأسماك والحوكمة، وبعد أن دعا بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد فروست إلى وقف المفاوضات يوم الجمعة بسبب عدم إحراز تقدم، وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمواصلة محادثاتهما في بروكسل.
وذكرت تقارير أن الأرضية المشتركة بشأن قضية مصائد الأسماك باتت قريبة، لكن كلا الجانبين نفى ذلك على الفور، وهددت فرنسا باستخدام حق النقض (فيتو) ضد اتفاق تجاري محتمل إذا لم يتم احترام مصالح صياديها بشكل كافٍ.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني إنه يجب تحقيق انفراجة اليوم الاثنين، وتابع (لهيئة الإذاعة الأيرلندية): لم يكن هناك تقدم حقًا، أمس، هذا هو فهمنا، ولذا علينا أن نحاول تحقيق انفراجة في وقت ما اليوم، قبل أن يتحدث المسؤولان الرئيسيان، رئيسة المفوضية ورئيس الوزراء (البريطاني) في وقت لاحق هذا المساء.
وقال وزير الإسكان الأيرلندي دراج أوبراين إن الحكومة لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق، وفي حديثه إلى برنامج مورنينج أيرلندا، قال أوبراين إنه تم إحراز تقدم في نحو 95% من النقاط التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وتابع: أوبراين أنه يأمل أن تتفهم الحكومة البريطانية أهمية التوصل إلى اتفاق. هناك مخاوف في أيرلندا من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق لن يؤدي فقط إلى الإضرار باقتصاديات أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، بل يعرض اتفاق السلام الهش في الشمال للخطر.
لكن المفوض الأوروبي، ميريد ماكجينيس، قال لهيئة الإذاعة الأيرلندية: البريطانيون يلعبون بالنار، وهذه النار قد تحرق الجميع، يأتي هذا فيما تستمر المفاوضات، اليوم الإثنين، وسوف تجري فون دير لاين وجونسون تقييما في مكالمة هاتفية في المساء، وبشكل منفصل، سوف تناقش لجنة مشتركة تنفيذ اتفاق الانسحاب اليوم الإثنين.
وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا في نهاية شهر يناير الماضي، لكنها ظلت في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للتكتل حتى نهاية العام. وإذا لم يكن هناك اتفاق بحلول هذا الموعد النهائي، فستتم إعادة فرض أقسى التعريفات والإجراءات الجمركية المرهقة.