الاقتصاد

مجلس الأعمال السعودي البريطاني يبحث تعزيز التعاون بين البلدين

حجم التبادل التجاري بلغ نحو 19 مليار ريال

فريق التحرير

عقد مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك، اليوم الأربعاء، اجتماعه نصف السنوي عن بُعد، بمشاركة واسعة من الجانبين.

وبحث الاجتماع أوجه التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية ما بين البلدين الصديقين، بما يلبي طموحات القيادتين والشعبين.

وفي مستهل اللقاء، قال نائب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس طارق الحيدري، إن جائحة فيروس كورونا المستجد، أثرت سلبًا على الإنتاج في دول العالم، والاقتصاد العالمي، ما يؤكد أننا بحاجة إلى تعاون أكبر لمواجهة تأثيراته والحد منها، مبينًا أن اللقاء يعد امتدادًا للعمل المشترك في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.

وأكد الحيدري أن مجلس الغرف السعودية يسعى ووفقًا لتوجهات المملكة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة، ومن أهمها المملكة المتحدة التي تربطها بها علاقات طيبة ساهمت في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 19 مليار ريال، متطلعًا من خلال اللقاء إلى التعاون بما يسهم في زيادة العلاقات التجارية، وبشكل خاص بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لخلق المزيد من الشراكات الاستراتيجية.

وأشاد الحيدري بدور المجلس في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال عملهم المشترك مع شركائهم البريطانيين في جميع الجوانب التي تدعم هذا التوجه، ولعل أهمها تبادل المعلومات حول الفرص التجارية والاستثمارية، والعمل على تذليل المعوقات التي تواجه نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

من جهته، رفع وزير الاستثمار في إدارة التجارة الدولية البريطاني جيري جريمستون الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما لاقاه المواطنون البريطانيون من رعاية كريمة أثناء وجودهم في المملكة في ظل أزمة فيروس كورونا، وكذلك على تسهيل أمر عودتهم إلى المملكة المتحدة، مبينًا أن هذه الرعاية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والروح الإنسانية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية.

وقال جريمستون: إن أزمة كورونا أحدثت ضررً كبيرًا على الاقتصاد العالمي، ويجب على السعودية والمملكة المتحدة أن يعملا سويًّا على إعادة فتح الاقتصاد والعودة إلى ما قبل كورونا؛ لتفادي مزيد من الأضرار الاقتصادية.

واعتبر المسؤول البربطاني السعودية أهم شريك تجاري لبريطانيا في المنطقة نظرًا لقوتها المالية وتأثيرها العالمي، لافتًا لضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في كلا البلدين الصديقين.

بدوره، قال رئيس المجلس الدكتور عماد الذكير: إن هذا الاجتماع يعقد في وقت يشهد فيه العالم ظروفًا استثنائية؛ بسبب جائحة كورونا؛ ما يستوجب علينا بذل المزيد لتطوير العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين، مبينًا أن العام الحالي هو أفضل وقت لدفع عجلة التعاون بين البلدين لكونه يصادف ترأس المملكة لقمة مجموعة العشرين.

وشهد اللقاء عروضًا مرئية؛ حيث تناول الجانب السعودي قمة مجموعة الأعمال المزمع عقدها في الرياض والمحاور التي تتضمنها وكيفية مساهمة واستفادة مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك من هذه القمة الاقتصادية المهمة.

كما استعرض اللقاء التطورات الإيجابية في بيئة الأعمال بما في ذلك التسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين وسرعة الحصول على الرخص الاستثمارية، فضلًا عن مناقشة قطاع التعليم والتدريب والرعاية الصحية في المملكة، فيما تناول الجانب البريطاني القطاع المالي بما في ذلك رأس المال الاستثماري والتكنولوجيا المالية والتمويل.

وشارك في حضور الاجتماعي السنوي كل الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) د. عبدالوهاب السعدون، ووكيل وزارة الاستثمار للتسويق خالد طاش، وعمدة مدينة لندن وليام راسل، ورئيسة مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك من الجانب البريطاني البارونه سايمونز، والأمين العام المكلف لمجلس الغرف السعودية حسين العبدالقادر، وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة دار العلوم أ.د عبدالرحمن السلطان، والرئيس التنفيذي للبنك السعودي الفرنسي المهندس ريان فايز، وبمشاركة واسعة من أصحاب الأعمال ومسؤولين من الجهات الحكومية.

مرر للأسفل للمزيد