تشارك المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني بوفد برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج اليوم الاثنين، في المنتدى الأول لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) حول التنقل الجوي المتقدم (AAM)، الذي يقام في مدينة مونتريال بكندا، خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2024، بمشاركة دول الأعضاء في منظمة الإيكاو وقادة قطاع الطيران في العالم.
وتستعرض الهيئة من خلال المنتدى الذي يُعد فرصة لعرض الاستراتيجية الوطنية للطيران وما حققته من إنجازات واستكشاف فرص التعاون مع الشركاء العالميين، التزام المملكة بتطوير قطاع الطيران، باستخدام أحدث التقنيات بمجال التنقل الجوي المتقدم، إضافةً لاستعراض رؤيتها الإستراتيجية في مجال التنقل الجوي المتقدم، وتطوير إطارها التنظيمي للإسهام في تعزيز لوائحها وتطبيقاتها.
وتتناول الهيئة جهودها في مجال التنقل الجوي المتقدم من خلال توفير وسائل نقل آمنة ومستدامة لتحقيق هدفها المتمثل في التخلص من الانبعاثات الكربونية والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، مما يساعد على تحقيق مستقبل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة، علاوة على تعزيز مكانة المملكة ودورها الريادي إقليمياً وعالمياً في مجال الطيران من خلال تسليط الضوء على عدد من المشاريع في مجال النظم المستقبلية المرتبطة بالنقل الجوي المتقدم.
وستبرز خلال المنتدى برامج ومبادرات إستراتيجية القطاع ومنها إطلاق خارطة طريق للتنقل الجوي المتقدم التي أسهمت في إسراع تبني التقنيات المتقدمة للتنقل الجوي المتقدم بالمملكة، وإنشاء جيل جديد ومتطور من المطارات، مثل مطار البحر الأحمر الدولي، ومطار نيوم، القادرة على تلبية احتياجات مستقبل التنقل، إضافة إلى المطارات العمودية وإنشاء البنية التحتية اللازمة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي تعد من ركائز النقل في المستقبل، إلى جانب البدء بتنفيذ عدد من التجارب الناجحة للتنقل الجوي المتقدم في أكثر من موقع داخل المملكة، من أبرزها إجراء أول تجربة طيران ناجحة بالمملكة للطائرة الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) في شهر يونيو 2023م بمدينة نيوم، وإصدار أول تصريح للتاكسي الطائر على مستوى العالم بعد اجتيازه تجربة ناجحة خلال موسم الحج في يونيو الماضي، وجهودها في العمل مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) التابعة للأمم المتحدة والهيئات التنظيمية الأخرى مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA)، وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لضمان اتساق لوائح التنقل الجوي المتقدم عالميًا.