الاقتصاد

واشنطن تقطع الطريق على «عودة النفط الإيراني».. ومسؤول: نراقب شحناتها

أمين عام أوبك: «لا خطط بديلة لاتفاق المنظمة وحلفائها»..

فريق التحرير

قطع مسؤول أمريكي كبير في قطاع شؤون الطاقة الطريق على تكهنات محللين باحتمال عودة صادرات النفط الإيراني إلى الأسواق الدولية، موضحًا أن «شحنات النفط الإيرانية تخضع للمراقبة»، وقال المسؤول إن «شركات النفط الصينية، لاسيما: سينوبك وسنوك قلصت شحناتها من النفط الإيراني».

وقال نائب وزير الطاقة الأمريكي، دان برويليت، بحسب مقابلة مع رويترز، إن «شحنات النفط الإيراني ستخضع للمراقبة»، وإن «واشنطن ستدرس التصنيف أو الإدراج على القائمة السوداء لأي طرف ينتهك العقوبات...».

وفيما أنهت واشنطن مايو الماضي، إعفاءات لعدد من مستوردي النفط من طهران، فقد قالت «برويليت»: «سنواصل حملةَ أقصى ضغطٍ؛ لأننا نريد لإيران أن تتغير.. في حالة تحديد أشخاص، فإن الخزانة ستصنفهم.. هناك بعض الأسئلة – شكوك- حول جهات صينية».

وتابع: «نمضي قُدُمًا في زيادة الإنتاج النفطي.. أوبك، تكافح لدعم أسعار الخام من خلال كبح الإمدادات.. سنشجع سياسات ستنهض بإنتاج الطاقة في أنحاء الولايات المتحدة.. أي تأثير محتمل على أوبك أو على أسعار النفط ليس مبعث قلق».

إلى ذلك، شدد الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركندو، بحسب وكالة أنباء الإمارات، على أنه «لا توجد حتى الآن خطط بديلة لاتفاق أوبك وحلفائها من المنتجين المستقلين»، وأنهم «ملتزمون بأخذ القرارات الضرورية بما يكفل استقرار سوق النفط العالمية وتوازنها».

وأعادت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على إيران العام الماضي، بعد انسحاب واشنطن من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى الكبرى، كون إيران تستخدم حصيلة صادراتها النفطية في تمويل الإرهاب.

واتفقت أوبك وحلفاء من خارج المنظمة بقيادة روسيا –أوبك+- في ديسمبر الماضي، على خفض المعروض 1.2 مليون برميل يوميًّا من أول يناير الماضي، وتستمر الاتفاقية التي أقرتها المنظمة وحلفاؤها حتى مارس 2020.

وتجتمع في أبوظبي يوم الخميس، لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمجموعة أوبك+، التي تضم منتجين رئيسيين مثل السعودية وروسيا، وترفع تقارير عن مدى الالتزام بخفض الإنتاج، وتضغط أوبك على حلفائها لإجراء مزيد من الخفض لتعزيز الطلب على النفط.

وتراجعت أسعار النفط، بعدما أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون، لكن الأسواق الدولية تلقت دعمًا في المقابل عبر تطمينات وزير الطاقة السعودي، باستمرار تخفيضات الإنتاج التي تقوم بها المنظمة وحلفاؤها.

وأقال ترامب على نحو مفاجئ بولتون، وزعم المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو، فيل فلين، أن «السوق اعتبرتها علامة على أن إدارة ترامب قد تصبح أقل تشددًا حيال إيران، وأن تبدأ في محادثات، وربما عودة النفط الإيراني».

وتراجعت صادرات إيران من النفط الخام أكثر من 80 بالمئة وتسعى واشنطن –بحسب التصريحات المعلنة لمسؤوليها- إلى وقف صادرات طهران النفطية تمامًا، فيما يهدد الرئيس الأمريكي بتجميد الأصول الأمريكية لأي شخص أو شركة «يقدم مساعدة ملموسة للحكومة الفنزويلية».

وقال مصدران مطلعان إن شركة النفط الوطنية الصينية -سي.إن.بي.سي- المشتري الرئيسي للنفط الفنزويلي، ستحجم عن تحميلات الخام للشهر الثاني في سبتمبر، مع سعي الشركة العملاقة لتفادي انتهاك العقوبات الأمريكية.
وقررت الشركة الشهر الماضي، بشكل مفاجئ وقف تحميل النفط الفنزويلي بعدما جمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوائل أغسطس أصولًا لحكومة فنزويلا في الولايات المتحدة وحذر مسؤولون الشركات من التعامل مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية «بي.دي.في.إس.إيه».

وأصبحت شركة النفط الحكومية الروسية العملاقة روسنفت المتعامل الرئيسي في الخام الفنزويلي؛ حيث تقوم بشحنه إلى مشترين آخرين، من بينهم الصين؛ لتساعد كاراكاس على تعويض فَقْدِ عملائها التقليديين الذين يتحاشونها خشية انتهاك العقوبات الأمريكية، بحسب رويترز.

مرر للأسفل للمزيد