استبعد خبراء تجارة ومصادر قريبة من البيت الأبيض، إتمام «المرحلة الأولى»، من الاتفاق التجاري المرتقب بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وأن هذه الخطوة «قد تتأخر إلى العام القادم، مع ممارسة بكين ضغوطًا للتراجع عن مزيد من الرسوم، ومواجهة إدارة ترامب ذلك بتشديد طلباتها». وفق وكالة رويترز.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خزانته، ستيفن منوتشين قد قالا، في وقت سابق، إن «صياغة اتفاق تجارة أوليّ قد تستغرق حتى خمسة أسابيع»، لكن الواقع يشير -بعد 5 أسابيع- إلى أن «الاتفاق ما زال بعيد المنال»، وقد تزداد المفاوضات تعقيدًا، بحسب خبراء تجارة ومصادر أحيطت علمًا بتطورات المحادثات.
وقال مصدر، إن «ترامب والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر يدركان أن التراجع عن الرسوم في اتفاق لا يعالج قضايا محورية، مثل حقوق الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا لن يكون جيدًا للولايات المتحدة...».
كان مسؤولون من بكين قد لمّحوا -في وقت سابق- إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وترامب، قد يوقّعان اتفاقًا في أوائل ديسمبر، بينما يقول خبراء، إن «الموعد التالي المرتقب هو 15 ديسمبر، الذي من المقرر أن تدخل فيه رسوم على سلع صينية قيمتها 156 مليار دولار حيز التنفيذ، بما في ذلك منتجات يشيع التهادي بها خلال موسم العطلات، مثل الإلكترونيات وزينة عيد الميلاد».
إلى ذلك، أغلقت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية منخفضة، أمس الأربعاء، بفعل المخاوف من أن اتفاق تجارة «المرحلة الأولى»، بين واشنطن وبكين قد لا يتم هذا العام، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 113.61 نقطة بما يعادل 0.41 بالمئة إلى 27820.41 نقطة، وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.75 نقطة أو 0.38 بالمئة إلى 3108.4 نقطة، وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 43.93 نقطة أو 0.51 بالمئة إلى 8526.73 نقطة.