انطلقت -اليوم- أعمال المنتدى السعودي ـ السويسري للتكنولوجيا النظيفة 2023، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" في مقر الكراج، بالتعاون مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وسفارة سويسرا الاتحادية لدى المملكة، بمشاركة 300 خبير في المجال.
وأوضح وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم -خلال المنتدى- أن الدعم الحكومي واللوائح التنظيمية تعد أمراً حيوياً للانتقال الشامل إلى مصادر الطاقة المستدامة، قائلًا: "يهدف مشروع نيوم إلى إنتاج مليون طن من الأمونيا الخضراء، وذلك من خلال الاستفادة من موارد المملكة"، مؤكدًا أن التكنولوجيا النظيفة تؤدي دورًا محوريًّا في تحسين الطاقة واستدامتها.
من جانبه، بيَّن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن تنظيم المنتدى يهدف إلى إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة للتحديات البيئية والابتكارات الصديقة للمناخ، مثمنًا الشراكة المتميزة مع سويسرا لمواجهة التحدّيات البيئية وتحقيق التنمية المُستدامة.
بدورها، أكدت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا هيلين بودليغر أرتيدا،مواصلة سويسرا البحثَ عن حلول التكنولوجيا النظيفة المبتكرة لمعالجة التحديات البيئية المعقدة،التي يواجهها العالم، معبِّرة عن سعادتها بمشاركة 15 شركة سويسرية ناشئة أمام المستثمرين في المنتدى السعودي ـ السويسري للتكنولوجيا النظيفة، مضيفة أن هذا المنتدى ينبع من توافق الجهود السويسرية؛ من أجل التميز المُبتكر والالتزام السعودي القوي بالتقدم التكنولوجي المستدام.
من جانبها، أشادت سفيرة جمهورية سويسرا لدى المملكة ياسمين شاتيلا، برؤية السعودية ومُبادراتها المُتعددة في قطاع الابتكار، مؤكدة أن التعاون المُثمر مع كاكست أدى إلى إنشاء منصة للمُشاركة الهادفة وتبادل المعرفة، وربط الأعمال التجارية، ورعاية الاستثمارات، والتآزر بين الأوساط الأكاديمية والبحثية في البلدين.
وناقش المُنتدى، آخر التطورات العلمية والتقنية للحد من التحدّيات البيئية التي تواجهها الدول في العالم، وإيجاد الابتكارات الصديقة للمناخ والحلول المُستدامة لها، وبحث فُرص الاستثمار في أسواق التقنية النظيفة، وإنشاء روابط علمية وأكاديمية بين الجهات ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين.
وتضمَّن المنتدى عدة لقاءات جمعت بين صناديق الاستثمار السعودية مع الشركات السويسرية الناشئة؛ لتقديم حلول تقنية مُبتكرة ومُستدامة، واستكشاف الفُرص الاستثمارية المختلفة في التقنيات النظيفة، وحلقات نقاش مع الخبراء من الأوساط الأكاديمية والصناعية حول موضوعات انتقال الطاقة، ومصادر الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، وإدارة المياه والنفايات، كما تضمن المُنتدى معرضًا مصاحبًا للمُبتكرين في مجال التقنية النظيفة بعنوان "هل يُمكن للتكنولوجيا أن تُنقذ العالم".