استعرض رئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة بجمهورية جيبوتي أبو بكر عمر حدي، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، أصحاب الأعمال السعوديين في اتحاد الغرف السعودية، خطط وأهداف جيبوتي في مجال الموانئ واللوجيستيات والمناطق الحرة، وذلك بحضور السفير الجيبوتي بالمملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة.
وقال «حدي»، إن جيبوتي على الرغم من أنها بلد صغير لكنها بوابة كبيرة لسوق أفريقي يضم نحو 1.3 مليار نسمة، معربًا عن ترحيبهم بالمستثمرين السعوديين وجاهزية البنية التحتية الملائمة لاستقبال الاستثمارات السعودية في مختلف القطاعات، موجهًا الدعوة لهم للاستثمار في المنطقة الحرة الجيبوتية.
وسلط اللقاء الضوء على منطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي، التي تعد أكبر منطقة تجارة حرة في أفريقيا وتغطي المنطقة مساحة 48 كيلومترا مربعا على البحر الأحمر، وتتمتع بموقع جغرافي فريد ما يجعلها شبكة مهمة للتبادلات الاقتصادية والتجارية على الصعيد الأفريقي والعالمي بالإضافة لتقديمها خدماتها عبر نظام النافذة الموحدة وعدم وجود ضرائب وسهولة تسجيل الشركات، فيما جرى التنويه بمزايا جيبوتي لجهة الموقع الاستراتيجي بين طرق التجارة في الشرق والغرب؛ حيث يمر أكثر من 2 تريليون دولار أمريكي من البضائع سنوياً فيما أدخلت العديد من الإصلاحات الاقتصادية كما تحافظ على سعر صرف ثابت للفرنك الجيبوتي مقابل الدولار الأمريكي.
ونوه أمين عام اتحاد الغرف السعودية حسين بن عبد القادر العبدالقادر، بالعلاقات التاريخية التي تربط المملكة وجيبوتي، مؤكداً ضرورة الاستفادة من الإمكانيات والفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا التنافسية لتطوير مزيد من مشروعات الشراكة التجارية والاستثمارية والارتقاء بحجم التجارة بين البلدين والذي نما إلى نحو 7 مليارات ريال بنسبة نمو بلغت 103% في عام 2021 مقارنة بالعام 2020 لكن لاتزال هناك فرصة كبيرة لزيادته عطفًا على الجهود المبذولة والفرص الاستثمارية المتاحة.
بدوره، أعرب رئيس مجلس الأعمال السعودي الجيبوتي الدكتور عبد الكريم الباز، عن اهتمام أصحاب الأعمال السعوديين بالاستثمار في جيبوتي في ظل ما لمسوه من تطور في البنية التحتية والقوانين المحفزة، كاشفاً عن جهود يضطلع بها المجلس بالتعاون مه الجهات ذات العلاقة للدفع بمزيد من الاستثمارات السعودية وبخاصة في المنطقة الحرة الجيبوتية وإقامة معرض دائم لتعريف أصحاب الأعمال والمصدرين السعوديين بأهمية السوق الجيبوتي وتحفيز للاستثمار في جيبوتي والمنطقة الحرة.