الاقتصاد

خلال مشاركتها بمنتدى «دافوس».. «سابك» تؤكد التزامها بالعمل لتحقيق الحياد الكربوني

فريق التحرير

أكدت (سابك) – الشركة العالمية الرائدة في مجال الكيماويات –التزامها مواصلة العمل للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، جاء ذلك أثناء انضمامها لقادة الأعمال وصناع السياسة العالميين المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم في دافوس بسويسرا.

وألقت (سابك) الضوء على الطرق التي ستعمل من خلالها على تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، تماشياً مع شعار المنتدى لهذا العام "العمل معاً.. واستعادة الثقة"، مستعرضة استراتيجيتها الخاصة بالاقتصاد الدائري للكربون، وذلك من خلال جلسة استضافتها في جناحها المميز المعروف بـ(ICEhouse) – وهو عبارة عن نموذج مبتكر يقدم أفكارا وإمكانيات جديدة للبناء بأنظمة تتماشى مع أهداف إتمام دورة التعامل مع الكربون، وتُقلل الهدر في الطاقة والمواد.

من جانبه، قال يوسف بن عبد الله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي: "ندرك في (سابك) الدور الاستراتيجي الذي يجب أن تؤديه صناعتنا في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050م. كما ندرك أننا في سباق مع الزمن، ولذا فإن (سابك) ملتزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع مسيرتنا نحو الحياد الكربوني".

وتُعد استراتيجية الاقتصاد الدائري للكربون الخاصة بـ(سابك) عنصراً أساسياً ضمن خارطة طريق الحياد الكربوني، والتي تحدد استراتيجية الشركة لإزالة الكربون من جميع عملياتها المملوكة لها بحلول منتصف القرن بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس. وقد تم إطلاق خارطة الطريق في أكتوبر من العام الماضي أثناء المنتدى الافتتاحي لمبادرة السعودية الخضراء. وتتضمن هذه الخارطة إطار عمل للاستدامة هو الأكثر طموحًا لشركة (سابك) حتى الآن، حيث تجمع بين عناصر الاستدامة المختلفة التي تركز عليها الشركة. وتُحدد خارطة الطريق خمسة مسارات نحو إزالة الكربون بشكل كلي وهي: كفاءة الطاقة؛ والطاقة المتجددة؛ والتشغيل الكهربائي؛ وجمع الكربون واستخدامه وتخزينه؛ والهيدروجين الأخضر/الأزرق.

وتتمثل رؤية (سابك) للاقتصاد الدائري للكربون في إنشاء نظام تقوم من خلاله جميع سلاسل القيمة للمنتجات المحتوية على الكربون بالعمل معاً ضمن دائرة مغلقة؛ حيث يُمكن التقاط الغازات المحتوية على الكربون إما قبل خروجها إلى الغلاف الجوي أو تحويلها إلى سلع معمرة بدلاً من حرقها كوقود. وتعمل (سابك) على نشر استراتيجية تتضمن عناصر التقليل، والتكرار، والتدوير، والتخلص، للعمل على تحقيق هذا النظام، وذلك كما يلي:

تقليل: إيجاد طرق لتقليل كميات الكربون المنبعثة في الهواء بشكل مباشر، وتسعى (سابك) إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في عملياتها، لتحقيق أهداف مرحلية تتضمن استخدام 4 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2025م، و12 جيجاوات بحلول عام 2030م. وعلى سبيل المثال، بدأت (سابك) توريد 300 جيجاوات من طاقة الرياح إلى موقع خيلين بهولندا في يناير الماضي.

تكرار: جمع الغازات التي قد تنطلق في الهواء ودمجها في منتجات كربونية صلبة أو سائلة. وقد أصبحت (ابن سينا) التابعة لـ(سابك) أول شركة في الشرق الأوسط تنتج الميثانول الدائري المعتمد من ثاني أكسيد الكربون الذي تم جمعه وتنقيته.

تدوير: الدعوة إلى زيادة جهود إعادة تدوير البلاستيك حول العالم. وتكثف (سابك) جهودها من خلال حلول (تروسيركل™) لتسريع الاقتصاد الدائري للبلاستيك، بما في ذلك توسيع نطاق حلول إعادة التدوير المتقدمة، والمساعدة في تقليل حرق البلاستيك المستعمل أو الحد من دخول نفايات البلاستيك إلى البيئة. على سبيل المثال تعاونت (سابك) في العام الماضي مع شركة (مايكروسوفت) من أجل إطلاق ماوس يتضمن محتواه 20٪ من بلاستيك المحيطات المُعاد تدويره ميكانيكيًا.

تخلُّص: إيجاد طرق للتخلص من ثاني أكسيد الكربون الذي شق طريقه بالفعل إلى غلافنا الجوي. وتمتلك (سابك) أكبر مصنع لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون في العالم، تديره شركة (المتحدة) التابعة لها في مدينة الجبيل الصناعية شرقي المملكة.

وخلال اجتماع دافوس – دورة الربيع – تعاونت (سابك) أيضًا مع مزود تقنية الطاقة الشمسية الهولندي (سولارج)، لتركيب 46 لوح شمسي على سطح مبنى (ICEhouse) لتشغيل الإضاءة الإضافية داخله، مؤكدة بذلك التزامها بالطاقة المتجددة كمساهم أساسي في مرحلة التحول في استخدام الطاقة.

مرر للأسفل للمزيد