احتفى صندوق التنمية الزراعية أمس، بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيسه، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة الصندوق المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وعددٍ من أصحاب السمو والمعالي، إضافة إلى ممثلي القطاع الزراعي ورجال الأعمال، حيث أقام الصندوق حفلاً بهذه المناسبة استعرض من خلاله مسيرته خلال 6 عقود وأثرها على الاقتصاد الوطني.
وبهذه المناسبة، أشار وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية في كلمته إلى تطور نشاط الصندوق خلال الـ60 عاماً الماضية عبر مراحل مختلفة، من أبرزها مرحلة التأسيس لدعم التوطين وتعزيز العمل الزراعي، ومروراً بالتحول لدفع القطاع الزراعي التقليدي إلى قطاع متطور باستخدام التقنيات الحديثة، ووصولاً إلى إطلاق رؤية المملكة 2030 لإعادة صياغة الدور التمويلي من خلال التوازن المالي والتكامل مع سياسات المنظومة.
وأعرب الوزير عن الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على الدعم المستمر الذي توليه للقطاع الزراعي.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للصندوق منير بن فهد السهلي، أنه وعلى مدى العقود الستة الماضية، أسهم صندوق التنمية الزراعية إسهامات محورية في دعم وتمكين التنمية الزراعية في المملكة، فمنذ إنشائه وحتى نهاية العام المالي المنصرم اعتمد الصندوق لعملائه قروضاً تجاوزت قيمتها 65 مليار ريال لأكثر من 479 ألف عقد تنموي واستثماري في جميع أنحاء المملكة، وأسهمت هذه القروض في مضاعفة الإنتاج المحلي الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، ورفع الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الزراعي.
ومع انطلاق رؤية المملكة (2030) تبنى الصندوق نموذج عمل وفق إستراتيجيات محددة لتحقيق الأهداف التنموية لتطوير القطاع الزراعي والمتكاملة مع السياسات والتوجهات الإستراتيجية لوزارة البيئة والمياه والزراعة التي تتميز بالتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للزراعة، وإستراتيجية الأمن الغذائي وتوجهات صندوق التنمية الوطني ، وبفضل الدعم المتواصل الذي تقدمه الدولة -أيدها الله- حقق الصندوق خلال الأعوام الماضية قفزة كبيرة في مجال تمويل النشاط الزراعي لتطوير هذا القطاع وتعظيم اقتصادياته حيث ارتفع اجمالي اقراض الصندوق إلى قرابة 7 مليارات ريال بنهاية العام الماضي.
وعلى مدى 6 عقود، عمل الصندوق على الإسهام في تمويل احتياجات القطاع الزراعي في المملكة واستدامة التنمية الزراعية، وتعظيم مواردها وخدماتها بما يعزز التنمية الاقتصادية في المملكة والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، حيث تضم محفظته التمويلية عدة برامج ومنتجات ائتمانية لمجالات متعددة في النشاط الزراعي بمختلف مجالاته، وتضمن حفل الصندوق بهذه المناسبة تقديم عرض مرئي عن مسيرة الصندوق في مجال التنمية الزراعية خلال الستين عاماً الماضية ودور الصندوق في تعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للقطاع الزراعي، إضافة إلى تقديم ثلاث تجارب مختلفة لمستفيدين من قروض الصندوق في مجالات زراعة الخضار في البيوت المحمية، وقطاع العمل التعاوني لإنتاج الدواجن، وصيد الأسماك.
وفي نهاية الحفل، كرم وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة الصندوق مديري عموم الصندوق السابقين تقديراً لجهودهم في أعمال الصندوق وتطوير التنمية الزراعية.