توصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى اتفاق بشأن جولة جديدة من حزمة المساعدات المالية المخصصة لمتضرري جائحة «كورونا»، هذه المرة بقيمة 900 مليار دولار، شاملة مدفوعات مالية مباشرة للأمريكيين وإعانات بطالة وتمويل للشركات وتوزيع اللقاح.
وتوصل قادة الحزبين في الكونغرس، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إلى اتفاق وحل وسط لتخصيص حزمة تحفيز بقيمة 900 مليار دولار، في مساعدات فورية للأمريكيين والشركات لمساعدتهم في التكيف مع الآثار الاقتصادية السلبية التي سببتها الجائحة، حسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ومن شأن هذا الاتفاق ضخ الدفعة الأولى من الدولارات الفيدرالية في الاقتصاد منذ أبريل، مع نجاح المفاوضين في تخطي أشهر من الجمود بين الحزبين، ما ترك ملايين الأمريكيين والشركات بدون مساعدات فيدرالية.
ورغم أن هذه الحزمة تعادل أقل من نصف قيمة المساعدات التي أقرها قانون التحفيز، الذي دخل حيز التنفيذ في مارس الماضي، والمقدرة بـ2.2 تريليون دولار، إلا أنها أكبر حزمات المساعدة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
وقال ميتش ماكنويل، زعيم الأغلبية الجمهورية: «يمكننا أخيرًا التعامل مع ما تحتاجه أمتنا لفترة طويلة. مزيد من المساعدات قادمة».
وحظت الحزمة بموافقة الحزبين داخل الكونغرس، ووقعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل منتصف الليلة الماضية تقريبًا. ومن المتوقع أن تتم عملية التصويت النهائية، صباح اليوم الاثنين.
وتشمل مساعدات «كورونا» مدفوعات مباشرة بقيمة 600 دولار للأفراد، و300 دولار أسبوعيًا إعانة بطالة لمدة 11 أسبوع، بموجب مشروع قانون إنفاق بمبلغ 1.4 تريليون دولار لتمويل برامج الحكومة حتى سبتمبر 2021.
كما تشمل مساعدات مالية مباشرة للعمالة المستقلة والعاملين لحسابهم الخاص، مع تمديد المدفوعات الفيدرالية لمن انتهت استحقاقاتهم العادية.
وتوفر حزمة المساعدات كذلك تحفيز مالي بقيمة تزيد عن 284 مليار دولار للشركات، وإحياء برنامج الإقراض «حماية شيكات الرواتب» المخصص للمشاريع الصغيرة التي تعثرت خلال الصيف.
ويخصص البرنامج جزءًا كبيرًا من التمويل لاختبارات وتتبع مصابي «كوفيد19»، مع توزيع اللقاح على مختلف الولايات، إلى جانب 82 مليار دولار للكليات والمدارس، و13 مليار دولار مساعدات تغذية و7 مليارات دولار لزيادة النطاق الترددي للإنترنت، و25 مليار دولار مساعدات الإيجار.