الاقتصاد

الأول عالميًّا.. «سابك» تعتزم تشغيل مصنع كامل بالطاقة المتجددة

علامة بارزة في تحول عملياتها إلى مصادر الطاقة النظيفة

فريق التحرير

وقعت «سابك»، اليوم الأربعاء، اتفاقية يتم بموجبها تحويل مصنعها للبولي كربونيت في قرطاجنة بإسبانيا، للعمل بالطاقة المتجددة بالكامل، ليكون بذلك أول مصنع ضخم للكيمياويات في العالم يتم تشغيله كاملًا بالطاقة المتجددة.

وبموجب هذه الاتفاقية، سوف تستثمر شركة (إبردرولا) إحدى أكبر شركات مرافق الكهرباء في العالم، ما يقرب من 70 مليون يورو لإنشاء منشأة لتوليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 100 ميجاواط، تضم 263000 لوح شمسي، على أرض مملوكة لشركة (سابك)؛ ما يجعلها أكبر منشأة للطاقة المتجددة مخصصة لجهة صناعية في أوروبا. ومن المتوقع أن تعمل المنشأة بكامل طاقتها في عام 2024م.

وأشارت الشركة إلى أنه عند بدء التشغيل الكامل في 2024م، سوف تسهم منشأة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 1000 ميجاواط، في مساعدة (سابك) على الوصول إلى أهدافها الاستراتيجية لعام 2025م فيما يتعلق بالطاقة النظيفة.

وتمثل هذه الخطوة علامة بارزة أخرى في مسيرة (سابك) نحو تحويل جميع عملياتها العالمية للعمل بمصادر للطاقة النظيفة؛ حيث تطمح الشركة إلى تركيب مرافق لتوليد 4 جيجاواط من الكهرباء –سواء عن طريق طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية– لمواقعها حول العالم بحلول عام 2025م، على أن يتم رفع هذه السعة إلى 12 جيجاواط بحلول عام 2030م.

وقال الدكتور بوب موهان نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار والاستدامة في (سابك): «تعد هذه الصفقة الرائدة مع شركة (إبردرولا) خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا للاستدامة والطاقة النظيفة على المدى الطويل. وتسهم الشراكات من هذا النوع بدور فاعل في نمو أعمالنا، وتأتي منشأة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في قرطاجنة لتؤكد مواصلة (سابك) قيادة جهود الاستدامة في صناعة الكيمياويات، وتوضح أن تحقيق التحول والانتقال على نطاق واسع للطاقة المتجددة هو أمر ممكن».

وبمجرد أن تبدأ منشأة الطاقة عملها بتقديم الطاقة اللازمة لتشغيل مصنع البولي كربونيت، سيتمكن زبائن (سابك)، خصوصًا في قطاعي السيارات والبناء، من الحصول على حلول ومواد بولي كربونيت منتجة بطاقة متجددة بنسبة 100٪؛ ما يزيد قدرة (سابك) على تلبية طلبات الزبائن والمستهلكين للحصول على حلول أكثر استدامة وسط تزايد الاهتمام بمعادلة انبعاثات الكربون في العالم.

وعلق المدير العالمي لقطاع الزبائن في شركة (إبردرولا) إنيجو ألونسو، على الاتفاقية قائلًا: «إن مثل هذه الشراكات تعزز مستوى تنافسية مصادر الطاقة المتجددة، وتوفر الفرص لتطوير المشاريع المبتكرة التي تعمل على تغيير حاضر ومستقبل الطاقة. كما أن عقود شراء الطاقة الطويلة الأجل توفر مناخًا مستقرًّا للاستثمار في هذا المجال، وقد أصبحت هذه العقود تُشكل أداة مثلى لإدارة إمدادات الكهرباء لكبار الزبائن الملتزمين باستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة».

تجدر الإشارة إلى أن (سابك) تخطط حاليًّا لتركيب تقنية الخلايا الشمسية في المقر الرئيسي للشركة في الرياض. وهناك دراسة جدوى في مراحلها النهائية مع شركة (مرافق) والهيئة الملكية للجبيل وينبع لبحث مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بتكلفة 300 مليون دولار، وسعة 300 ميجاواط على الساحل الغربي للمملكة. وبمجرد الانتهاء من هذا المشروع، ستستفيد (سابك) من الكهرباء التي يولدها المشروع، في مصانع الكيمياويات التابعة لها في المنطقة.

وبدأت (سابك) بالفعل تنفذ مبادرتها (تروسيركل TM) التي تتضمن تلبية متطلبات الزبائن والمستهلكين من خلال تقديم باقة خدمات ومنتجات تشمل مواد وتقنيات تخدم الاقتصاد الدائري، بما في ذلك البوليمرات الدائرية المعتمدة المنتجة من إعادة التدوير الكيميائي للبلاستيك المستخدم، والبوليمرات المتجددة المعتمدة على مواد لقيم بيولوجية، وغيرها.

وتعد منشأة الطاقة المذكورة مبادرة ذات أهمية عالية في مساعدة (سابك) على إدارة أعمالها من خلال مفهوم الاقتصاد الدائري؛ حيث سيسهم وجود طاقة متجددة في مصدر الإنتاج بشكل أكبر في تمكين رؤية مبادرة (تروسيركل TM).

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد