الاقتصاد

الإقبال على «الملاذات الآمنة» يصعد بأسعار الذهب.. والمعادن النفيسة

أوقية المعدن الأصفر بـ1499.92 دولار..

فريق التحرير

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، وفاق الإقبال على شراء أصول «الملاذ الآمن» أثر تدافع صوب السيولة في ظل مخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا، لكن المعدن الأصفر يتجه صوب ثاني انخفاض أسبوعي في الوقت الذي باع فيه المستثمرون المعدن لتغطية مراكز شراء بالهامش في أصول أخرى.

وربح الذهب في المعاملات الفورية، بحسب رويترز، 2% محققًا 1499.92 دولار للأوقية (الأونصة) وصعد في العقود الآجلة الأمريكية إلى 1487.90 دولار، وارتفعت أسعار البلاديوم إلى 1701.53 دولار للأوقية، وقفز البلاتين إلى 613.54 دولار، وحققت الفضة في المعاملات الفورية 12.72 دولار.

وقال كبير محللي السوق لدى أواندا، جيفري هالي: «إنه شراء الذهب للتحوط من المخاطر بالتأكيد.. ماذا بمقدورك أن تشتري لكي تتحوط من مخاطر نهاية الأسبوع؟ تستطيع أن تملك إما السيولة أو المعادن النفيسة، هذا كل ما في الأمر». يأتي هذا بينما سعت الأسهم الآسيوية لالتقاط الأنفاس عقب مكاسب في وول ستريت، بينما تجاوز الدولار أعلى مستوى في ثلاث سنوات مع تسبب الوباء في اندفاع صوب السيولة.

وواصلت أسعار النفط، اليوم الجمعة، تعافيها عقب مكاسب كبيرة حققتها في الجلسة السابقة، وتلقت الأسعار دعما من خطط للولايات المتحدة لشراء حوالي 30 مليون برميل من النفط الخام لمخزونات الطوارئ بحلول نهاية يونيو المقبل، بينما أوردت تقارير أن الجهات التنظيمية في تكساس (أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد) تتجه لكبح الإنتاج. بحسب وكالة «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الأكثر نشاطًا للتسليم في مايو 1.7 بالمئة إلى 26.34 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم إبريل إلى 25.65 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لبرنت 1% إلى 28.75 دولار للبرميل، يأتي هذا بينما زاد خام القياس العالمي 14.4% أمس الخميس، محققًا أكبر مكسب في يوم واحد منذ سبتمبر.

وهوت أسعار الخام الأمريكي وخام برنت نحو 40 بالمئة في الأسبوعين الماضيين منذ انهارت محادثات بين منظمة أوبك وحلفائها «أوبك+». وقالت مارجريت يانج، محللة السوق لدي «سي.إم.سي ماركتس»: «الانتعاش المفاجئ لأسعار النفط الخام الليلة الماضية كان مدفوعًا بالأساس بدراسة الولايات المتحدة التدخل في سوق النفط عبر زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية، بينما تقلص بعض إنتاج النفط».

وعلّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أزمة أسعار النفط، الحالية، موضحًا أن «أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأمريكيين حتى لو كانت تضر بالقطاع» وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: «نحاول العثور على حل وسط من نوع ما»، وقال إنه «تحدث إلى عدة أشخاص» بخصوص الملف نفسه.

وفي ما يتعلق بتأثير تراجع الأسعار على روسيا قال ترامب: «إنه أمر مدمر للغاية بالنسبة لروسيا.. اقتصادهم بأسره معتمد على ذلك، وأسعار النفط أصبحت الأدنى خلال عقود، لذا فالأمر مدمر للغاية لروسيا.. سأتدخل في الوقت المناسب»، يأتي هذا بينما تضر أسعار النفط المنخفضة بمنتجي الخام الأمريكيين، الذين يتحملون، بحسب وكالة رويترز، تكاليف أكبر.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن «إدارة ترامب تدرس ممارسة جهود دبلوماسية» لحل أزمة أسواق النفط، وأنه قد يلوح بـ«بفرض عقوبات على روسيا لإجبارها على تقليص إمداداتها»، يأتي هذا بينما تفرض الولايات المتحدة عقوبات بالفعل على خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا «نورد ستريم 2»، وعلى وحدة لشركة النفط الروسية «روسنفت» لتسويقها الخام في فنزويلا.

وارتفعت أسعار الخام الأمريكي أكثر من 35 بالمئة، أمس الخميس، معوضة بعض خسائر موجة البيع التي هوت بالأسعار إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عامًا، لكن المحللين رأوا في الانتعاش استراحة وجيزة، متوقعين مزيدًا من الضعف مع تأثر الطلب العالمي بتفشي فيروس كورونا، حيث ضغط تفشي الفيروس على السوق مع إغلاق المدارس والشركات، مما يكبح النشاط الاقتصادي، عالميًّا.

وفقد كل من الخام الأمريكي وخام القياس العالمي «برنت» نصف قيمتهما في أقل من أسبوعين، لكنهما تلقيا بعض الدعم، أمس الخميس، مع عكوف المستثمرين في شتى أسواق المال على تقييم أثر إجراءات التحفيز الضخمة التي أعلنتها البنوك المركزية.

اقرأ أيضا:

مرر للأسفل للمزيد