الاقتصاد

ماذا يعني الركود الاقتصادي الناتج عن جائحة كورونا ومتى سينتهي؟

صندوق النقد الدولي حذر من دخول العالم في كساد

فريق التحرير

أعرب الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن اعتقاده بحدوث ركود «تاريخي» العام الحالي؛ بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد «COVID-19»، فيما أكد المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني، أن «أوروبا تواجه صدمة اقتصادية غير مسبوقة منذ الكساد الكبير»، الذي حدث في 1929.

وتوقع تقرير بشأن البطالة في الولايات المتحدة لشهر مارس الماضي، مدعوم بأرقام مقلقة، أنه حال استمرار التوقف المفاجئ للاقتصاد؛ سيتسبب في تهميش قطاعات كاملة، ويثير احتمال تزايد معدلات البطالة أن يصبح ما يعرف الآن بـ«الركود العظيم»، هو الكساد الكبير التالي، ويطرح هذا سؤالًا مهمًا للمشاركين في السوق مفاده: «ما الذي يفصل الركود عن الكساد؟ وماذا يعني الركود الاقتصادي؟».

الركود الاقتصادي

ومن المفترض في الأوقات العادية، أن تعمل الحكومات كافة، على نمو اقتصاد دولها ويصبح مواطنوها -في المتوسط- أكثر ثراءً قليلًا مع زيادة قيمة السلع والخدمات التي تنتجها الدولة فيما يعرف باسم الناتج المحلي الإجمالي.

ولكن تنخفض قيمة السلع والخدمات المنتجة أحيانًا، وعادة يتم تعريف الركود الاقتصادي بأنه عندما يحدث ذلك لمدة شهرين أو ثلاثة متتالية، أو ما يعرف بـ«ربع العام»، وإذا استمر الركود لفترة طويلة، أو كان سيئًا، فذلك هو «الكساد» المعروف لدى الاقتصاديين.

ويعني الركود الاقتصادي خسارة آلاف الوظائف مع قلة فرص العمل وتراجع أرباح الشركات التي تبدأ تسريح العمالة وتقليل عدد الموظفين وتقليص أنشطتها، وفي هذه الحالة لن يكون بمقدور الدولة فرض المزيد من الضرائب.

هل دخل العالم في حالة ركود؟

شهد معظم العالم المتقدم نموًا سلبيًا أو انخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من يناير إلى مارس من عام 2020، حيث بدأ التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد، ولم يتم نشر الأرقام الرسمية من أبريل إلى يونيو حتى الآن، ولكن المرجح ظهور انخفاضات أكبر.

وهذه الأرقام مفادها، أن النمو في الربع الثاني من هذا العام سلبي، مما يؤكد أن معظم العالم في حالة ركود اقتصادي.

ويتوقع صندوق النقد الدولي (IMF) انخفاضات كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 ككل، ويقدر الصندوق أن الاقتصاد العالمي بأكمله سينكمش بنسبة 3 في المئة هذا العام، مما يجعله أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

متى سينتهي الركود؟

يتوقع صندوق النقد الدولي أن الركود الاقتصادي سينتهي العام المقبل، وسيبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي، لكن لا أحد يعرف حاليًا مدى قوة ذلك التعافي.

فإذا استطاعت جميع الشركات التي أغلقت أبوابها خلال الوباء، العودة للعمل بسرعة، فإن عواقب الركود الاقتصادي ستكون أقل حدة.

ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن ما إذا كان الفيروس سيبدأ الانتشار مرة أخرى، وقد يشعر الناس بقلق من السفر أو الخروج حتى مع محاولات طمأنتهم بأن «الوضع آمن».

وقد يستغرق الأمر سنوات لتعود الرحلات البحرية والسفر الجوي ومؤتمرات الأعمال على وجه الخصوص إلى ما كانت عليه قبل الوباء، لذلك فإن نتائج هذا الركود الاقتصادي ستكون ملموسة لسنوات قادمة.

اقرأ أيضًا :

مرر للأسفل للمزيد