الاقتصاد

«آمال» تساعد في استقرار أسعار النفط.. و«برميل برنت» يتجاوز 61 دولارًا

التوتر يتراجع بعد اتفاق واشنطن وبكين على موعد محادثات جديدة

فريق التحرير

استقرت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مع اتجاه الخامين القياسيين برنت وغرب تكساس لتحقيق مكاسب أسبوعية في ظل تراجع كبير لمخزونات النفط الأمريكية، بينما انحسرت التوترات التجارية بعد اتفاق واشنطن وبكين على إجراء محادثات رفيعة المستوى الشهر القادم.

وارتفع خام القياس العالمي برنت ستة سنتات إلى 61.01 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 56.35 دولار للبرميل، فيما أمضى خام برنت وخام غرب تكساس جلسة التداول الآسيوية في تسجيل تحرك طفيف إما صعودًا أو هبوطًا.

وفيما يتجه برنت صوب تحقيق رابع مكسب أسبوعي وبينما يتجه الخام الأمريكي للارتفاع للأسبوع الثاني، فقد قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات النفط والمنتجات النفطية في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، مع تراجع مخزونات الخام للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من قفزة سجلتها الواردات.

وتراجعت مخزونات الخام 4.8 مليون برميل، ما يزيد بمقدار المثلين تقريبًا مقارنة مع توقعات المحللين، إلى 423 مليون برميل وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2018.

إلى ذلك، حددت توقعات اقتصادية أمريكية قيمة خسائر الناتج العالمي جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأوضحت معلومات مجلس الاحتياطي الاتحادي، أن قيمة الخسائر ستصل إلى 850 مليار دولار حتى أوائل العام القادم، بينما سيخسر الناتج الأمريكي 200 مليار دولار.

واعتمد باحثون في البنك المركزي الأمريكي على تحليل مقالات ونتائج للشركات لتقدير الشكوك التي تحيط بسياسات التجارة مستقبل الاستثمار والإنتاج، مؤكدين أن «الشكوك قفزت مؤخرًا إلى مستويات لم تشهدها منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي».

وفي سياق مواز، دخلت المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، على خط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأعربت -في مستهل زيارتها لبكين- عن أملها في إيجاد حل سريع للأزمة، وقالت -خلال اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانج، اليوم الجمعة- إن «الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم تؤثر على دول أخرى».

وبينما أعربت ميركل -التي تقود وفدًا تجاريًّا كبيرًا إلى بكين- عن أملها في الانتهاء قريبًا من اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين، فإن تأكيداتها تتزامن مع اقتراب الاقتصاد الألماني من حافة الركود، بعدما انكمش في الربع الثاني من العام بسبب ضعف الصادرات -بحسب وكالة الأنباء الألمانية- بينما ينمو الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة منذ ثلاثة عقود، بسبب فرض رسوم أمريكية على سلع بمئات المليارات من الدولارات.

وقالت إن العلاقات الصينية الألمانية تقوم على أرضية صلبة، وبالرغم من وجود بعض النزاعات، فقد حقّق الجانبان بعض التقدم في معالجتها.

وبينما تشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجماليّ الأمريكي يبلغ حوالي 20 تريليون دولار، وأن الناتج الإجماليّ العالمي نحو 85 تريليون دولار، فقد قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، إن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من المنتظر أن تقتطع نصف نقطة مئوية من النمو العالمي العام القادم، وأبلغ لو مير صحيفة «لاكروا» الفرنسية، أن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم أكبر تهديد للنمو العالمي.

وأضاف: «الرسوم الجمركية التي تضعها الولايات المتحدة على بضائع صينية والرسوم الانتقامية من الصين، سيكون لها تأثير سلبي قدره 0.5 نقطة مئوية على النمو العالمي في 2020.. هذا رقم كبير، خصوصًا في ضوء النمو الضعيف في منطقة اليورو.. ينبغي للحكومات في منطقة اليورو أن تكثف جهودها لدعم النمو، وأن مساعي الحكومة الفرنسية لإصلاح اقتصادها تؤتي ثمارًا.. لا يوجد سبب لتغيير توقعات الحكومة للنمو للعام الحالي والبالغة 1.4%».

مرر للأسفل للمزيد