أكدت الهيئة العامة للموانئ «موانئ»، اليوم الثلاثاء، أن موانئ المملكة حققت ارتفاعًا في إجمالي أعداد حاويات المسافنة خلال شهر مايو، بنسبة 8.03%، مقارنة مع المدة المماثلة من العام السابق.
وقالت «موانئ»، في بيان: إن إجمالي أعداد حاويات المسافنة خلال شهر مايو لعام 2020 بلغ 212 ألف حاوية.
وتستخدم حاويات المسافنة من أجل شحن وتخزين ونقل المنتجات المختلفة والمواد الخام.
وأضافت «موانئ»: هذه الزيادة الملحوظة التي سجلتها موانئ المملكة في إجمالي أعداد حاويات المسافنة تأتي تأكيداً على قوة الاقتصاد السعودي ومتانة سلاسل الإمداد والحركة التجارية، بالإضافة إلى جودة وفعالية الأداء واستمرارية الأعمال بكل كفاءة واقتدار في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع جراء جائحة كورونا.
وتابعت: يأتي ذلك ضمن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تعمل عليها الهيئة العامة للموانئ للاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة كمحور ربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا، وكذلك تعزيز المزايا التنافسية التي تتمتع بها الموانئ ورفع مستوى خدماتها وكفاءتها التشغيلية واللوجستية، وتوسيع قدراتها الاستيعابية، وتسهيل وتسريع الإجراءات بها.
ولفتت الهيئة العامة للموانئ، إلى أنها قدمت جهوداً حثيثة لتمكين وتعزيز عمليات المسافنة؛ بوصفها من الخدمات ذات القيمة المضافة التي تسعى الموانئ المحورية في العالم إلى زيادتها.
وبينت، أن الجهود تشمل تكامل البنى التحتية وزيادة القدرة والكفاءة التشغيلية للمحطات، ومعدات المناولة المتطورة بالموانئ، بالإضافة إلى تعديل أجور فترات التخزين بنسبة كبيرة ومنافسة، وعقد الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، إلى جانب تحفيز النقل الترددي والنقل الساحلي لزيادة كميات المسافنة، وإعادة هندسة الإجراءات للتعامل مع الحاويات المسافنة وتسهيلها.
وحققت موانئ المملكة خلال شهر مايو 2020، ارتفاعًا آخر في إجمالي أطنان البضائع المناولة، بواقع 28 مليون طن، بنسبة زيادة بلغت 6.36%، فيما بلغ إجمالي أعداد الحاويات الصادرة والواردة 613 ألف حاوية، وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق.
وتعمل «موانئ» ضمن مبادراتها الاستراتيجية على كسب الحصة الأكبر للسفن الملاحية العابرة على ساحل البحر الأحمر، وجذب حصة سوقية إضافية من عمليات المنافسة حول العالم إلى الموانئ السعودية، بما يُسهم في زيادة كميات المناولة، والإسهام في ترسيخ موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي، تماشياً مع ركائز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» وفق رؤية السعودية 2030.