حذر الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، اليوم الخميس، من إمكانية تحويل المؤسسات المالية إلى شيء من الماضي، لافتًا إلى ضرورة تنامي دور البنوك المركزية في دعم التحوّل الرقمي، والمتطلبات الجديدة للرقابة والإشراف.
وفي كلمته أمام ملتقى «التحوّل الرقمي في المصارف ومستقبل الوساطة المالية»، الذي انطلق اليوم في شرم الشيخ، أوضح وسام فتوح أنه أصبح من الضروري البحث في مسألة تهيئة البنية التحتية التقنية لتنفيذ هذا التحوّل، واستعراض ما يستجد من مخاطر ناشئة عنه، وكيف نواجهها.
وأشار فتوح إلى أهمية وضع تصوّرات تتيح للبنوك التعرّف على أهم الفرص والتحديات، فضلًا عن وضع خارطة طريق لاستراتيجية التحوّل الرقمي للمصارف العربية، لافتًا إلى أنّ شركات التقنية الكبرى تعمل على منافسة البنوك، وتقديم نفسها كوسطاء ماليين يحلون محل البنوك التقليدية، محذرًا من أن ذلك يبشّر ويمهّد لتحويل المؤسسات المالية إلى شيء من الماضي من خلال توفير البنية البديلة للبنوك عبر مواقع تقنية مثل «أمازون» و«جوجل» و«فيسبوك».
من جانبه، أكد نائب رئيس اتحاد المصارف العربية رئيس «بنك مصر» محمد الإتربي، في كلمته، ضرورة التعاون لمكافحة الجريمة الرقمية، على أن يكون هذا التعاون قائمًا على تبادل المعلومات، وأن يكون هناك إطار تنظيمي موحد للبلدان العربية، مشيرًا إلى أن هناك دراسة حديثة أظهرت أن شركات العالم سوف تستثمر تريليوني دولار بحلول عام 2020، في تطوير تقنيات التحول الرقمي لديها.