هبطت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، للجلسة الثانية، بفعل المخاوف من أن الطلب على الوقود قد يتراجع بعد موجة من عدم التفاؤل بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتجدد المخاوف بشأن النمو العالمي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتًا إلى 62.58 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتًا إلى 56.89 دولار للبرميل، بحسب رويترز، وانخفض الخامان القياسيان لأدنى مستوياتهما منذ ما قبل الهجوم على منشأتي أرامكو في 14 سبتمبر الجاري.
وانتقد ترامب ممارسات تجارية للصين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، وقال إنه «لن يقبل اتفاقًا سيئًا في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين»، وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك للخام، بينما الولايات المتحدة أكبر مستهلك.
وتعرضت الأسعار لضغوط أيضًا بفعل ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي، وقال معهد البترول الأمريكي، أمس، إن مخزونات النفط الأمريكية زادت 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها بمقدار 200 ألف برميل.
ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، وسط تأكيدات من التقرير الأسبوعي لمعهد البترول بأن مخزونات الخام زادت بواقع 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر لتصل إلى 423.9 مليون برميل.
وكان توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 249 ألف برميل، وارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 2.3 مليون برميل، وأظهرت البيانات أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 1.9 مليون برميل.
وكان محللون شملهم استطلاع أجرته رويترز قد توقعوا زيادة قدرها 296 ألف برميل، فيما هبطت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بواقع 2.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 733 ألف برميل.