الاقتصاد

الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا تحاصر أردوغان.. ومشاركون: «أقل رد على إساءاته»

الشركات تعترف.. والخسائر قد تصل لـ70 مليار دولار

فريق التحرير

تصدر هاشتاق (#الحملةالشعبيةلمقاطعة_تركيا)، موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؛ حيث ‏تواصلت الدعوات لمقاطعة المنتجات التركية، ردًا على السياسات المشبوهة والغاشمة للرئيس التركي رجب ‏أردوغان، إقليميًا ودوليًا، وإصراره على صناعة الأزمات، لتغذية الحرب الأهلية في سوريا وليبيا.

تفاعل كبير مع وسم الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا

‎وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع الوسم «الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا»، ليتصدر قائمة الترند بالمملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية، وذلك بعدما اعترفت عدة شركات تركية بتأثرها البالغ جراء حملات المقاطعة ‏الشعبية التي تستهدف وقف شراء منتجاتها في السعودية‎.

حظر المنتجات التركية

وكانت حملة (#حظرالمنتجاتالتركية) والتي بدأت في عام 2019 حققت أثرًا كبيرًا في الاقتصاد التركي وأسفرت عن انخفاض عدد السياح السعوديين الوافدين إلى تركيا بنسبة 40% خلال عام 2019 مقارنة بالعام السابق له 2018؛ حيث تراجعت أعدادهم إلى المرتبة 11 بعد أن كانوا في المرتبة الرابعة في 2018، وذلك بحسب وزارة الثقافة والسياحة التركية، وفي حالة اتخذ اتحاد الغرف التجارية العربية قرارًا بمقاطعة الدول العربية جميعًا لمنتجات تركيا، فإن ذلك يعني خسارة الاقتصاد التركي لما يقرب من 70 مليار دولار.

وعمق قرار حظر دخول المنتجات التركية أزمة الاقتصاد التركي الهش، ويُمكن معرفة حجم الضرر الناتج عنها بالنظر إلى أن السعودية تحتل المرتبة الـ15 ضمن قائمة الدول التي تصدر إليها تركيا؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 1.27 مليار دولار عام 2019، بواقع 3.18 مليار دولار صادرات تركية إلى السعودية، مقابل 3 مليارات دولار من الواردات.

ووفقًا لتقديرات معهد التمويل الدولي في شهر مايو، شهدت تركيا أكبر خسارة من حيث النسبة المئوية في احتياطيات النقد الأجنبي بين الاقتصادات الناشئة الكبرى، منذ نهاية فبراير.

مشاركات هامة من نشطاء التواصل الاجتماعي

دعا رئيس مجلس الغرف السعودي عجلان العجلان، منذ يومين لمقاطعة منتجات تركيا، الأمر الذي شهد إقبالا واسعًا وترحيبًا كبيرًا؛ حيث قال على حسابه الرسمي على تويتر: «أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة مع كل ماهو تركي».

وتابع: «نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ماهو تركي، حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو إلى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا».

بالمقابل، كتب الصحفي، تركي الشلهوب، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، تغريدة قال فيها: «حسابات موثقة وتردد سياسات الحكومة وتعليمات سعود القحطاني وتقول قاطعوا المنتجات التركية».

وكتب الأمير سطام بن خالد آل سعود، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: «المقاطعة التي يطالب بها أبناء الوطن رد منطقي وطبيعي أمام ما تقوم به الدولة التركية من عداء وتأمر وإساءة ضد الوطن وولاة الأمر».

من جانبه، كتب الصحفي السعودي عبدالعزيز الخميس: «شراؤك منتجًا تركيًا إسهامًا في قتل أخيك في ليبيا وسوريا والعراق ودعمًا لمن يهدد وطنك، أخرسوهم».

بينما قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عبر حسابه الرسمي: «#الحملهالشعبيهلمقاطعه_تركيا سعيد بهذا وأكرر الدعوة لمساندة هذه الحملة ليس في السعودية فحسب بل في كل بلد تدخل في شؤونه وتآمر عليه أردوغان».

وقال الناشط المعروف إياد الحمود: « يبدو أن #الحملهالشعبيهلمقاطعه_تركيا لم يقتصر التفاعل معها شعبيا في السعودية والإمارات، بل وصل مداها لدول أخرى حسب الخبر أن المغرب بدأ بمقاطعة البضائع التركية مما جعل المصدرون الأتراك يعانون من تصدير منتجاتهم بسبب هذه الحملة مما تسبب في تقلّص أسواقهم».

بينما كتب أحد المشاركين: «من خلال #الحملةالشعبيةلمقاطعة_تركيا استطاع السعوديين أن يكبدوا الاقتصاد التركي خسائر تصل إلى 3 مليار دولار، دعونا نتذكر دائماً أن كل دعم للإنتاج التركي سيعود بالضرر على أمننا واستقرارنا وخيرات أرضنا للطامعين الحاقدين».

 اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد