وافق مجلس مديري صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، على تعيين الخبيرة الاقتصادية كريستالينا جورجيفا في منصب المدير التنفيذي لمدة خمس سنوات، لتصبح أول شخص من الاقتصادات الناشئة، يرأس تلك المؤسسة المالية الدولية.
وجورجيفا سياسية من يمين الوسط، نشأت في بلغاريا تحت الحكم الشيوعي، واكتسبت سمعة دولية أثناء عملها في البنك الدولي, وقد حصلت على إجازة من منصبها كرئيس تنفيدي للبنك الدولي، أثناء عملية ترشحها لرئاسة صندوق النقد الدولي. وعملت جورجيفا أيضًا في المفوضية الأوروبية؛ حيث لعبت دورًا بارزًا في مساعي المساواة بين الجنسين، والحملة العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وستواجه جورجيفا مجموعة من التحديات خلال رئاستها لصندوق النقد، المقرض العالمي في أوقات الأزمات برأسمال تريليون دولار، من بينها التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة التي تمثل أكبر كتلة تصويتية في مجلس إدارة الصندوق، انسحبت من عدة اتفاقيات متعددة الأطراف، وتتصاعد المخاطر في أسواق ناشئة مثل الأرجنتين التي تلقت العام الماضي مساعدات إنقاذ بقيمة 57 مليار دولار، وهي الأكبر في تاريخ الصندوق.
وأجرى مجلس الإدارة التنفيذي للصندوق، أمس الثلاثاء، مقابلة مع جورجيفا (65 عاما)، وهي المرشحة الوحيدة للمنصب. والاقتراع شكلي إلى حد بعيد، وتحظى جورجيفا بمساندة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي الشهر الماضي نالت جورجيفا دعم بقية دول الاتحاد الأوروبي، ومساندة ضمنية من الولايات المتحدة.
وتخلف جورجيفا كريستين لاجارد، التي كانت أول امرأة ترأس صندوق النقد الدولي في عام 2011، وتترك لاجارد منصبها لتتولى رئاسة البنك المركزي الأوروبي.