بعد أن تسببت غارة جوية نفّذتها الولايات المتحدة بمقتل الإيراني "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، في دفع أسواق الأسهم العالمية للتراجع، على خلفية تصاعد تلك التوترات بنهاية جلسة أمس الجمعة.
من المتوقع أن تتغير النظرة الإيجابية للأسواق الخليجية خلال الشهر الأول من العام الجديد، في ظل تصاعد تلك التوترات التي لم تظهر معالم نتائجها بعدُ على الوضع الجيوسياسي بالمنطقة وسط تزايد الدعوات الرسمية من قبل دول عربية لتحكيم لغة العقل وضبط النفس.
ويرى المحللون، أن الأسواق ستظل في أداء متباين يميل للتراجع خلال الأسبوع مبدئيًّا مع اتجاه المحافظ لتخفيف المراكز بالأسهم.
وتوقع بعض الخبراء أن تشهد أسواق الأسهم الخليجية تراجعات قوية خلال جلسات الأسبوع الجاري، تزامنًا مع هبوط البورصات العالمية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد مقتل الجنرال الإيراني بالعراق.
مؤشرات الأسواق من الممكن أن تدخل في مسار تصحيحي، وذلك لأنها تواجه مستويات مقاومة مهمة لن تستطيع تجاوزها في وسط تلك النظرة السلبية للمتاجرة بالأسهم في تلك الفترة.
الأسواق الخليجية ستظلّ في حالة ترقب لمحفزات داخلية، أبرزها النتائج السنوية للشركات وخططها حيال التوزيعات النقدية.
ويرى فريق من المحللين، أن الحادث الأخير إذا تصاعدت نتائجه الجيوسياسية بين إيران وبعض دول المنطقة، سيقفز بالنفط إلى مستويات قد تلامس 100 دولار، وذلك سيترك سلبيات على الاقتصادات المصدّرة والمستوردة للنفط.
وأكدوا أن ذلك سيسهم في تزايد السلوك السلبي في أسواق الأسهم الخليجية في تلك الفترة الصعبة التي ستمرّ بمستثمري الأصول ذات المخاطرة العالية بالشرق الأوسط.