الاقتصاد

خبيران: لقاء وزراء سياحة العشرين يدعم تعافي الاقتصاد والقطاعات المتضررة

أشادا برئاسة المملكة للاجتماع في هذا التوقيت

فريق التحرير

أكد متخصصان في القطاع، أن اجتماع وزراء السياحة في مجموعة العشرين، الذي عُقد أمس الأربعاء، برئاسة المملكة، جاء في وقت مهم جدًا، نظرًا لكون قطاع السفر والسياحة العالمي يواجه أكبر تحدي عالمي من نوعه، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.

من جانبه، قال وليد السبيعي عضو لجنة وكالات السفر بغرفة الرياض: إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين مفعلة وتعمل بحضور متكامل في مختلف المجالات التي تهم حياة البشرية، مشيرًا إلى أنه رغم تواصل أثر الفيروس على الحياة في العالم، إلا أن بلادنا تواصل دورها في عقد اللقاءات والاجتماعات، التي تهم السياحة على مختلف الأصعدة والمجالات، دون توقف أو تأثير على جداول الأعمال المعتمدة سلفًا.

 وأضاف السبيعي: لقد جاء اجتماع وزراء السياحة بحضور متكامل، وبمشاركة المنظمات والمجالس العالمية المعنية بالقطاع، ليبرهن (الاجتماع) على أهمية عودة هذا القطاع للعمل والتعايش مع الظروف الحالية، لافتًا إلى أن توقف القطاع بشكل كلي أو جزئي جراء الجائحة، أظهر أثرًا واضحًا طال ما يزيد على 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

وأشار إلى عدد فرص العمل بالقطاع تقدر بأكثر من 330 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة، وفق إحصاءات عام 2019، قائلًا: هذا يؤكد ضرورة التواصل العالمي في ظل التحديات الحالية لمجابهة تأثر كورونا على حياة الناس، وضررها في مصدر رزقهم ومعيشتهم اليومية.

وتابع: في الوقت الراهن يجب أن يتحد العالم لاتخاذ إجراءات تحافظ على سلامة البشرية عبر تطبيق برتوكولات الوقاية الموحدة، حتى يتسنى عودة الحياة تدريجيًّا إلى نمطها الطبيعي في المطارات والفنادق ووسائل النقل، ومختلف الأنشطة داخل الدول وبين بعضها البعض.

وقال السبيعي: إن توقف السياحة وتأثرها حتى لو بشكل نسبي يعني لبعض الدول توقف الحياة والاقتصاد بشكل كبير، أشار إلى أن البيان الختامي لاجتماع وزراء سياحة العشرين ركز على نقاط مهمة لو تطبيقها على أرض الواقع سوف نرى تصاعد وانتعاش عالمي لصناعة السياحة والسفر في العام المقبل بإذن الله.

بدوره، أكد فيصل المطلق رئيس جمعية الإيواء السياحي، أن اجتماع وزراء السياحة، برئاسة المملكة، ممثلة بالوزير أحمد الخطيب، يعتبر استكمالًا لاجتماع شهر أبريل الماضي، فكلاهما جاء في ظروف تفشي جائحة كوفيد 19، وتضرر القطاع بصورة تجاوزت ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، ناهيك عن خسائر تجاوزت آلاف المليارات من الدولارات في شهور قليلة، فضلًا عن فقدان العمل لمئات الآلاف من البشر.

 وأكد المطلق أنه لوزارة السياحة بالمملكة دور في نجاح هذا التجمع والحضور العالمي لمنظمة السياحة العالمية والجهات المعنية بتنظيم السياحة عالميًّا وإقليميًّا، قائلًا: من المهم في الوقت الراهن تعميم التجارب الناجحة في مواجهة تحديات كورونا حتى تعود الحياة لطبيعتها وتنتعش الحركة السياحية التي هو عمود فقري يخدم قطاعات مساندة أخرى للكثير من دول العالم.

ونوه بدور المملكة المهم في تواصل لقاءات واجتماعات مجموعة العشري على مدار العام الجاري في ظل الظروف والتحيات الاقتصادية التي تعيشها كل دول العالم، لافتًا إلى أن المملكة في إطار ها الدور، نجحت في توحيد جهود الدول تجاه هذه الأزمة.

وأضاف المطلق، أن التنسيق والترابط العالمي في الشأن السياحي والعديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية مهم جدًا في الوقت الراهن لتخفيف الخسائر لأدنى نسبة ممكنة، وعودة الناس لأنشطتهم وأعمالهم، خاصة في ظل الأضرار السلبية التي أنهكت الكثير من الدول، خلال هذا العام.

مرر للأسفل للمزيد