أوضحت بيانات وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن سندات الدين، المقومة بالدولار، للمملكة العربية السعودية كانت من بين الأفضل على مستوى الدول النامية خلال الأشهر الماضية، رغم تراجع أسعار النفط عالميًا والأزمة التي سببها انتشار جائحة «كوفيد 19».
وذكرت الوكالة، اليوم الأحد، أن سندات شركة «أوبك»، منتج النفط الأكبر في العالم، تخطت أسعار الطاقة المنخفضة في مستواها الأدنى تاريخيًا وتأثير جائحة «كوفيد19»، وحققت أداء وصفته الوكالة بـ«المتفوق»، وحققت للمستثمرين عائدات بنسبة 10% هذا العام، حتى الثالث عشر من نوفمبر، وهو ثاني أفضل أداء بين الدول النامية.
ورغم اعتمادها على عائدات النفط الخام، فإن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أعلى الدول السيادية تصنيفًا في الأسواق الناشئة، وترتبط عائداتها بسندات الخزانة الأمريكية ارتباطًا وثيقًا أكثر من نظيراتها من الدول النامية.
وكان الاكتتاب المطروح في المملكة السعودية، أبريل الماضي، لبيع سندات اليورو، البالغة قيمتها 7 مليارات دولار، قد تجاوز مبلغ 54 مليار دولار من الطلبات وضعها المستثمرين. وانخفض العائد على الأوراق النقدية السعودية، فئة 2060 دولارًا، بأكثر من نقطة مئوية منذ طرحها قبل سبعة أشهر.
وقال سيرجي ديرجاتشيف، مدير الأوراق في شركة «يونيون إنفستمنت برايفت» للاستثمارات: «أبدت شركة التأمين التايوانية اهتمامًا كبيرًا في الديون ذات التصنيف المرتفع، وكانت المملكة العربية السعودية المستفيد الأول من الباحثين عن العائدات».
ومن جهته، قال عبدالقادر حسين، رئيس إدارة الأصول ذات الدخل الثابت في «أرقام كابيتال» في دبي، إن «سندات المملكة العربية السعودية مُقيَّمة بشكل عادل بالفعل، رغم أن فروق أسعارها يتم تداولها على مستويات أوسع من الديون الماليزية ذات التصنيف المماثل».
اقرأ أيضًا: