تكبدت الأسهم الأوروبية أكبر خسائرها في أكثر من سبعة أشهر بنهاية تداولات أمس الجمعة، وفي مقدمتها أسهم شركات صناعة السيارات والتعدين والرقائق الإلكترونية، بعدما أعلنت واشنطن عن رسوم جمركية جديدة على سلع صينية، وهو ما أثار مخاوف من تعرُّض النمو العالمي لمزيدٍ من الضرر.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضًا 2.5% ليسجّل أدنى مستوى في ستة أسابيع.
وهبط مؤشر داكس الألماني، الحساس للتجارة 3.1%.
ودفعت خسائر شركات صناعة السلع الفاخرة، التي تجني نسبة كبيرة من إيراداتها من الصين، المؤشر كاك 40 الفرنسي للانخفاض 3.6 %.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أنهى هدنة تجارية مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين يوم الخميس بإعلانه عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بقيمة 300 مليار دولار اعتبارًا من الأول من سبتمبر، مما دفع بكين للتحذير من أنها ستتخذ إجراءات مضادة.
وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا، الذي يشمل أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية التي تعتمد بكثافة على الصين لتحقيق إيرادات 3.7%.
وهبطت أسهم سيلترونيك وإنفينيون وإس.تي ميكرو وإيه.إس.إم.إل في نطاق بين 4.8 و6.3%.
وجاء مؤشر الموارد الأساسية ضمن أكثر الخاسرين بين القطاعات الأوروبية وأغلق منخفضًا 4.6%.
ودفعت توقعات بانخفاض تكاليف الإقراض العائد على السندات الأوروبية إلى تسجيل المزيد من الانخفاض وفرضت ضغوطًا على أسهم القطاع المصرفي. كما تأثّر القطاع بمجموعة من نتائج الأعمال الضعيفة.
وتراجع سهم رويال بنك أوف سكوتلند 6.5% بعد تحذير من أن تدهور الأوضاع الاقتصادية قبل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي سيؤثّر على الأرجح على أرباح العام القادم. ونزل سهم كريدي أجريكول الفرنسي 4.9%.
كما سجَّلت أسهم قطاع السيارات تراجعا، وفشلت شركة فيراري الإيطالية لصناعة السيارات الفاخرة في رفع توقعاتها لعام 2019 على الرغم من نتائجها القوية في النصف الأول من العام. وانخفض سهم الشركة 4.4%.
وسجلت قطاعات مثل المرافق والرعاية الصحية والاتصالات، التي تبدو أقل عرضةً للضرر في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، خسائر محدودة بين المؤشرات الرئيسية.