قفزت أسعار النفط، أمس الأربعاء، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، عن خطط لإنهاء تدريجي لوارداته من الخام الروسي، وهو ما يزيد القلق حيال مزيد من الشح في الإمدادات إلى السوق.
وسجل الخامان القياسيان مكاسب مطردة على مدى الشهرين الماضيين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. حتى الآن، فإن الاتحاد الأوروبي متردد في قطع وارداته من النفط والغاز الروسيين بشكل كامل وما زالت خططه لا تشير إلى حظر كامل لجميع الدول الأعضاء بالاتحاد.
وتستورد أوروبا حوالي 3.5 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي ومشتقاته وتعتمد أيضا على إمدادات الغاز من روسيا.
وقال فيل فلين كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب المخزونات شحيحة جدًا، ولهذا فإنه على هذه الخلفية، فإنك عندما تتحدث عن هذا الحظر فإن هناك الكثير من الأسئلة بشأن كيف ستعوض أوروبا هذا.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 5.17 دولار، أو 4.9 بالمئة، لتسجل عند التسوية 110.14 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 5.40 دولار، أو 5.3 بالمئة، إلى 107.81 دولار للبرميل.
ومن غير المرجح أن يلبي أعضاء منظمة أوبك والمنتجون المتحالفون معهم في اجتماعهم غدًا الخميس الحاجة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات. ومن المتوقع أن يتمسك تحالف أوبك+ بخطته لرفع تدريجي للإنتاج الشهري.
وفي الولايات المتحدة، سجلت مخزونات الخام زيادة متواضعة الأسبوع الماضي بحسب بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وزادت المخزونات 1.3 مليون برميل مع إطلاق الولايات المتحدة المزيد من البراميل من الاحتياطات الاستراتيجية.
وهبطت مخزونات الوقود فيما يرجع جزئيًا إلى زيادة في صادرات المنتجات النفطية منذ الغزو الروسي مع بحث المشترين عن مصادر أخرى.
ولم تظهر سوق النفط تأثرًا يذكر بإعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي عن زيادة في أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية في إطار سعيه لكبح تضخم متزايد.
وقال جاري كانينجام مدير بحوث السوق في تراديشن إنريجي السوق كانت قوية جدًا قبل هذا الإعلان وأظن أن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي كان نتيجة معروفة سلفا.