ارتفعت أسعار النفط بنحو 8%، بنهاية تعاملات الثلاثاء، ليصعد خام برنت قرب 105 دولارات، وسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويأتي ذلك على الرغم من إعلان وكالة الطاقة الدولية الإفراج عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ، في محاولة لتقليل تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على أسواق النفط.
كانت أسعار النفط أنهت تعاملاتها الإثنين، على ارتفاع بنحو 4.5%، مع تحقيقها مكاسب شهرية قوية، وسط ترقب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية في الإمدادات.
وفي نهاية تعاملات الثلاثاء، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل- بنحو 8%، لتصل إلى 103.41 دولار للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ يوليو 2014، بعدما سجل 106.78 دولارًا للبرميل خلال الجلسة.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو- بنسبة 7.1%، مسجلة 104.97 دولار للبرميل، بعدما تجاوزت 107 دولارات خلال الجلسة.
وخلال شهر فبراير الماضي، سجل كلا الخامين القياسي والأمريكي مكاسب بنحو 13% و8.6% على التوالي، وهو الصعود الشهري الثالث على التوالي.
وقالت كبيرة محللي سوق النفط في ريستاد إنرجي، لويز ديكسون: أدت المخاوف من شح الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار مع انتهاء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، الإثنين، وعودة المسؤولين إلى العواصم لإجراء مزيد من المشاورات؛ ما يشير إلى أن حل النزاع ليس وشيكًا.
وأعلنت شركات النفط والغاز الكبرى، بما في ذلك بي بي، وشل، خططًا للخروج من العمليات الروسية والمشروعات المشتركة.
ويواجه مشترو النفط الروسي صعوبة بشأن المدفوعات وتوافر السفن مع فرض العقوبات الغربية ردًا على غزو أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، حافظت مصانع آسيا على انتعاش سريع في فبراير الماضي وسط علامات على أن جائحة فيروس كورونا كانت أقل تأثيرًا في الأعمال التجارية؛ ما يشير إلى زيادة الطلب على النفط.
وكانت وكالة الطاقة أوضحت أمس الثلاثاء، أنها ستواصل مراقبة أسواق النفط والغاز العالمية عن كثب مع إمكان سحب إضافي من احتياطي الطوارئ، حسب الحاجة.
وتمثل الـ60 مليون برميل المقرر الإفراج عنها 4% من احتياطي الطوارئ لدى أعضاء وكالة الطاقة الدولية، البالغ 1.5 مليار برميل.
وكتب المحللون في كومنولث مصرف أوف أستراليا، في مذكرة خلال وقت سابق: هذا الإصدار المحتمل قد يحد من ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.