أكد الكاتب الاقتصادي الدكتور عبدالله باعشن أن تعدد مصادر الدخل في المملكة وتنوعها يساعد في تقليل المخاطر الاقتصادية.
وقال باعشن، خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية»، إن الواردات والصادرات كفتي الميزان الذين نستطيع أن ننظر إليهما إلى الميزان التجاري او ميزان المدفوعات، موضحا أن اقتصاد المملكة العربية السعودية أكثر في جانب الواردات منه في الصادرات، خاصة أن النفط عنصر مهم في هذا الوعاء.
وأضاف أن من يرصد المؤشرات والمعايير العالمية في التجارة الدولية سيجد أن ارتفاع الواردات يرجع إلى عدة أسباب، من أهمها خروج كثير من اقتصاديات العالم من فترة الإغلاق، وبداية عملية النشاط الاقتصادي في المملكة وخاصة بعدما حققته الحكومة في مجال الصحة تحفيزا للمواطنين والمقيمين، ما جعل من الإيرادات عاملًا مهمًا، نظرًا لعودة المصانع، والتي تملك المملكة منها 10 آلاف مصنع، كما أن المملكة تعتبر من الدول المهمة في صناعة البتروكيماويات ومن الدول المصدرة لها، ويضاف إليها النفط والذي يعد عنصرًا رئيسيًا، ولا يزال الموازي للواردات.
وحول رؤية المملكة التي تهدف إلى رفع الصادرات غير النفطية وتقليل الاعتماد على النفط، أكد باعشن أهمية التنوع سواء كان على مستوى الشركات أو الأفراد، والأمر أكثر أهمية بالنسبة للدول، فعندما يأتي دخلك من عدة مصادر، فهنا ننظر إليها من ناحية المخاطر، والتي تكون عالية عندما يكون مصدر الدخل يركز على زاوية واحدة، خاصة في ظل وجود دورات اقتصادية ذات عوامل لا يمكن السيطرة عليها كالأوبئة والمخاطر الطبيعية التي تحدث، لذلك فالتنوع عملية محببة ومن الأساسيات الاقتصادية.
وأوضح أن المملكة تملك رؤية منذ 2016، وهذه الرؤية دخلت مرحلة التنفيذ في الوقت الحالي، ليس جذافًا لكن يؤكد ذلك أن النفط لم يعد مصدر الصادرات الوحيد للمملكة فيمثل 95% أو أكثر، بل أصبح يمثل من 48 – 54%.