الاقتصاد

وزير المالية: سيطرة السعوديين على ثلث مبيعات أسهم «أرامكو» أمر إيجابي

الإدراج يدعم جهود المملكة الرامية إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط

فريق التحرير

قال وزير المالية محمد الجدعان إن تغطية الأفراد السعوديين ثلث مبيعات أسهم أرامكو؛ أمر إيجابي من حيث الاحتفاظ بالثروة والمدخرات، لافتًا إلى أن المشترين الرئيسيين في الطرح العام الأولي مستثمرون سعوديون كانوا سيحتفظون بالمال خارج المملكة في الظروف العادية.

وأوضح الجدعان أن إدراج أرامكو السعودية سيدعم جهود المملكة الرامية إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط؛ لأنه سيتم ضخ معظم العائدات في مشروعات محلية، فيما سيساعد الاهتمام العالمي المحيط بالصفقة على جذب رأس المال الأجنبي، وفق «رويترز».

وأضاف: «ستُستخدم العائدات في الاقتصاد المحلي بنسبة كبيرة - ربما ليس كليًّا- في مشروعات؛ حيث سيكون صندوق الاستثمارات العامة المحرك الأول، وهو ما سيجذب بعد ذلك بشكل أساسي المزيد من مشاركة القطاع الخاص؛ لذا ستبقى معظم الأموال في النظام.

وأشار وزير المالية إلى أن الإدراج ينبغي أن يساعد، على المدى الطويل، في تعزيز أسواق المال السعودية، ويجذب الاستثمار الأجنبي، مُتابعًا: «أصلٌ بهذه الجودة يجذب الكثير من الاهتمام.. عندما تجذب الاهتمام إلى هذه الشركة فإنك تجذب الاهتمام إلى أصول أخرى في البلاد ما كان لها أن تصير جذابة بمفردها في ظروف أخرى بالنسبة إلى المستثمرين الدوليين».

وتم إدراج شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو»، رسميًّا، في السوق المالية السعودية « تداول»، اليوم الأربعاء، بعد إتمام عملية الاكتتاب العام الأوَّلي لأسهمها بنجاح، وتم تحديد رمز مؤشر أسهمها تحت اسم «تداول: أرامكو»، وبدء تداول أسهمها بسعر «32» ريالًا للسهم الواحد.

وقام كل من رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر بن عثمان الرميان، ورئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين أمين بن حسن الناصر؛ بقرع جرس الإعلان إيذانًا بإدراج الشركة وتداول أسهمها في السوق المالية السعودية.

وشارك في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي، كل من أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية، ورئيسة مجلس إدارة (تداول) سارة بنت جماز السحيمي، والمدير التنفيذي لـ(تداول) خالد بن عبدالله الحصان، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الممثلة لقطاعات حكومية.

وسجلت عملية الطرح التي انقضت فترتها الأربعاء 4 ديسمبر الجاري، مجموع طلبات اكتتاب من قبل المكتتبين من الأفراد والمؤسسات بمبلغ قدره 446 مليار ريال سعودي؛ أي ما يعادل 119 مليار دولار أمريكي، وهي نسبة تغطية تساوي إجمالي أسهم الطرح (بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء) 4.65 ضِعف، وقد نجحت عملية الاكتتاب في استقطاب أكثر من 5 ملايين مكتتب.

وباعت المملكة العربية السعودية 3 مليارات سهم عادي من خلال عملية الاكتتاب العام «لا تشمل خيار زيادة التخصيص» التي تمثل ما نسبته 1.5% من رأس مال الشركة، وبسعر يمثل الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن عنه.

وقد بلغت القيمة الإجمالية للطرح 96 مليار ريال سعودي تعادل 25.6 مليار دولار أمريكي، بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء؛ ما يجعلها أكبر عملية طرح في العالم.

مرر للأسفل للمزيد