الاقتصاد

خبير يشيد بطرح أسهم «أرامكو» في البورصة: أكبر حدث اقتصادي انتظره العالم

تاريخ الشركة يعود إلى العام 1933

سامية البريدي

أشاد عضو «الجمعية السعودية للاقتصاد» الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، بإطلاق شركة «أرامكو» حوافز  تتضمن منح أسهم مجانية للمواطنين، لافتًا إلى أن طرح بعض أسهم الشركة للاكتتاب العام، من الأحداث الاقتصادية الهامة على مستوى العالم والمنطقة.

وسيحصل بعض المكتتبين السعوديين، الأفراد ممن يحتفظون بملكية أسهمهم بشكل مستمر ودون انقطاع لمدة 180 يومًا على سهم مجاني لكل 10 أسهم يشترونها عند الاكتتاب؛ بما يصل إلى 100 سهم مجاني كحد أقصى.

واعتبر المغلوث، أن طرح بعض أسهم «أرامكو» للاكتتاب، من الأحداث الاقتصادية والهامة على مستوى العالم والمنطقة، نظرًا للإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها الشركة، مؤكًدًا أن الإعلان عن هذا الطرح كانت تترقبه أسواق المال العالمية؛ لكونه  الأكبر من نوعه على مستوى العالم، بعد شركة «علي بابا»، خاصة أن «أرامكو» تعد من كبريات شركات الطاقة العالمية وأكثرها ربحية في العالم، كونها توفر 10% من إمدادات النفط عالميًا .

ويُعد الاكتتاب العام الأولي لـ«أرامكو» هو الأكبر في العالم على الإطلاق؛ حيث تقدر القيمة السوقية بأكثر من تريليوني دولار، كما أنه يعزز دور الشركة المحوري في الاقتصاد العالمي. وتعتزم «أرامكو» توزيع أرباح على ملاكها بقيمة 75 مليار دولار في 2020، بزيادة 29 % عن نظيرتها في العام 2018.

وأوضح المغلوث، أن تاريخ «أرامكو» يعود إلى العام 1933؛ عندما تم إبرام اتفاقية الامتياز بين المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا «سوكال» حينها، وبدأت أعمال حفر الآبار في العام 1935، وبدأ إنتاج النفط بكميات تجارية بعد ذلك بثلاث سنوات. ويعود اسمها الحالي إلى شركة متفرعة تم إنشاؤها في الأربعينيات لإدارة الاتفاق، أطلق عليها اسم «شركة الزيت العربية الأمريكية».

وفي العام 1949 بلغ إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميًا، وفي العام 1950 أنجزت «أرامكو» خط الأنابيب «تابلاين» بطول 1212 كلم لتصدير النفط السعودي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وارتفع الإنتاج بشكل سريع بعد اكتشاف آبار نفط برية وبحرية ضخمة بينها حقل «الغوار» الذي يعتبر الأكبر في العالم؛ إذ يبلغ حجم احتياطيه قرابة 60 مليار برميل، وحقل «السفانية»، الذي يُعتبر أكبر حقل بحري في العالم مع احتياطي قدره 35 مليار برميل. وحاليًا لدى «أرامكو» نحو 220 مليار برميل من احتياطي مؤكد، وهو الثاني في العالم بعد فنزويلا، إضافة إلى 300 تريليون قدم مكعب من الغاز.

واتخذت الدولة عدة خطوات لرفع جاذبية الشركة للمساهم الأجنبي، كان من أبرزها تعزيز الشفافية من خلال إعلان نتائج الشركة واحتياطاتها للمرة الأولى بصورة موثقة، ووفقًا للتقارير خفضت الدولة الضريبة على الشركة من 85% إلى 50% فقط، كما تم الإعلان عن احتياطات الشركة التي تبلغ 267 مليار برميل من النفط، وأكثر من 300 مليار قدم مكعب من الغاز.

 وأعلنت الشركة عن تحقيق أرباح تقدر بـ 111 مليار دولار في العام الماضي، و47 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري و21 مليار دولار في الربع الثالث، كما لفتت الشركة إلى اعتزامها توزيع أرباح على المساهمين بقيمة 75 مليار دولار في المتوسط حتى العام 2024.

 وسوف يُسهم بيع جزء من شركة «أرامكو» في زيادة إيرادات خزينة الدولة، ما من شأنه أن يساعد في إنشاء مشروعات عملاقة.

مرر للأسفل للمزيد