الاقتصاد

هبوط الليرة التركية مدفوعة بمخاوف من فرض عقوبات جديدة

واشنطن جددت تحذيرها لأنقرة

فريق التحرير

شهدت الليرة التركية، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، هبوطًا نسبته 1.5%؛ بسبب مخاوف من فرض حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية بسبب إصرار أنقرة على مواصلة شراء نظام «إس- 400» للصواريخ الروسية.

وذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، في تقرير، أن خطر فرض عقوبات أمريكية جديدة بحق أنقرة؛ تسبب في تراجع الآفاق بشأن الليرة لمعظم العام.  

كما خيمت المخاوف بشأن الآثار المترتبة على شراء تركيا للنظام الروسي على أداء الليرة، ودفعتها لخسارة ما يقرب من 10% منذ بداية العام الجاري، وهو الانخفاض الأكبر في الأسواق الناشئة بعد عملة البيزو الأرجنتينية.

وجرى تداول الدولار عند 5.9171 ليرة تركية، فيما جنى مؤشر التداول الرئيس للبلاد بعض خسائره وارتفع حوالي 0.5% خلال تعاملات اليوم.

لكن من جهته، رأى ميتول كوتيشا، كبير خبراء الأسواق الناشئة في «تي.دي. سيكيوريتي» في سنغافورة، أن «الأنباء عن فرض عقوبات جديدة بحق تركيا ليست مفاجئة، فالولايات المتحدة حذرت مرارًا من إقدام أنقرة على شراء نظام الدفاع الروسي».

وقلل مينغزي وو، من «إنتل إف سي ستون» لتداول العملات الورقية في سنغافورة، من جدوى التهديد الأمريكي، وقال: «في النهاية، يهدد الرئيس الأمريكي ترامب بكثير من الأشياء، لكنه لا يفعل الكثير»، في إشارة إلى تهديدات ترامب السابقة بحق المكسيك وكندا.

ويأتي ذلك فيما ذكرت مصادر مطلعة لـ«بلومبرج»، أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض ثلاث حزم جديدة من العقوبات الاقتصادية على أنقرة، قد تستهدف الشركات الرئيسة في قطاع الدفاع، وذلك بموجب قانون «مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات».

لكن الرئيس ترامب لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا في هذا الصدد، في انتظار لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال فعاليات قمة مجموعة العشرين المقامة في اليابان الأسبوع المقبل.

مرر للأسفل للمزيد