أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن الوزارة تستهدف أن تصبح رائدة عالميًا في التصنيع بالإضافة (الطباعة ثلاثية الأبعاد) من خلال إنتاج المواد الخام التصنيعية، وتطوير قدرات التصميم الهندسي، وتوطين خدمات التصنيع بالإضافة، وذلك خلال مشاركته في فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر "ليب" التقني الدولي تحت عنوان (نحو آفاق جديدة) وذلك في جلسة حوارية بعنوان: التعامل مع العواقب الاقتصادية غير المتوقعة للتقدم التكنولوجي للثورة الصناعية الرابعة.
وأبدى الخريف، تفاؤله بمستوى التقنيات والابتكارات التي شهدها مؤتمر "ليب"، قائلًا: "يعد هذا المؤتمر مثالاً واضحًا على اهتمام المملكة بجذب اللاعبين الرئيسين في التقنيات والتكنولوجيا، كما هو الحال بالنسبة لمؤتمر التعدين الدولي في قطاع التعدين، الأمر الذي له أثر في تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزًا إقليميًا ودوليًا في قطاعات مختلفة".
وأضاف أن التقنيات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، ضاعفت من مستوى الإنتاجية وقللت التكلفة والمخلفات والانبعاثات الكربونية، كما ساهمت في تحقيق الاستدامة وتحسين جودة السلع والمنتجات، لافتًا إلى أهمية الاستثمار في الابتكار وتطوير البحث العلمي، وتشجيع القطاع الصناعي للتقنيات الناشئة.
وأشار الخريف إلى أن القطاع الصناعي يعد أحد مرتكزات رؤية السعودية 2030، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي لها أبعاد عالمية فيما يتعلق بالاستثمار من خلال خططها لتوفر بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين تمكنهم من الحصول على فرص استثمارية ذات عوائد تنافسية باستخدام التقنيات الحديثة والفريدة، مبينًا أن الاستراتيجية ستحقق مزيدًا من التنوع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وتوفر وظائف نوعية لأبناء وبنات الوطن، وتحفزهم على تطوير مواهبهم ليسهموا في بناء قطاع صناعي رائد ومستدام.
وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن المملكة العربية السعودية تتميز بموقعها الجغرافي بين دول العالم ومواردها الهائلة، بالإضافة إلى امتلاكها للمواهب التي تعد أحد أكثر الأشياء قيمة، ويتم تدريبهم بشكل مميز واستثمارهم في هذا القطاع، ودعم توجهات التحول التقني الناجح في مجال الصناعات.