الاقتصاد

بعد 4 تطورات مهمة.. استقرار أسعار النفط.. و«برميل برنت» يحقق 62.36 دولار

الأمير عبدالعزيز بن سلمان: إنتاج غاز الإيثان يتعافى

فريق التحرير

استقرت أسعار النفط، اليوم الخميس، وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 62.36 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنتين أو 0.04 بالمئة إلى 56.47 دولار للبرميل.

وهبطت الأسعار في جلستين سابقتين متأثرة بـ«مخاوف في القطاع بشأن زيادة الإمدادات.. مؤشرات على تباطؤ الطلب.. زيادة مفاجئة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات النفط الأمريكية.. تعافي الطاقة الإنتاجية للسعودية بوتيرة أسرع من المتوقع بعد هجمات 14 سبتمبر...».

إلى ذلك، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن «إنتاج غاز الإيثان بالمملكة يسجل حاليًا 900 مليون قدم مكعبة قياسية وذلك في إطار تعافيها من آثار الهجوم على منشأتي بقيق وخريص، وأن إجمالي الطلب المحلي على الإيثان يسجل في الوقت الراهن 940 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا».

إلى ذلك، زفّت وكالة «بلومبيرج»، الأمريكية، أمس الأربعاء، معلومات سارة، تؤكد «استعادة شركة أرامكو قدرتها الإنتاجية الكاملة، بصورة أسرع من المتوقع، بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشآت تابعة لشركة، في الرابع عشر من الشهر الجاري».

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر سعودية أن «الشركة استعادت قدرتها الإنتاجية إلى ما يفوق 11 مليون برميل يوميًّا، قبل أسبوع من الموعد المحدد لذلك»، ما ساعد بحسب الوكالة على «تراجع سعر النفط الخام بنحو 1.7% في لندن».

ونبهت الوكالة إلى أن السعودية تقترب من إنهاء أسوأ اضطراب في سوق النفط، بعدما ظلت الشركة «تعمل بجد من أجل استعادة مستويات الإنتاج مع الحفاظ في الوقت نفسه على مستويات الإمدادات لعملائها من خلال السحب من المخزونات».

وقالت مصادر وصفتها الوكالة بـ«المطلعة»، إنه «تم استعادة مستوى إنتاج ما قبل الهجوم في منشأة بقيق إلى 4.9 ملايين برميل في اليوم، ومنشأة خريص عند 1.3 مليون برميل في اليوم»، فيما كانت التوقعات تشير إلى أن «إصلاح الأضرار في المنشأتين قد يستغرق عدة أشهر».

بدورها، نقلت وكالة «رويترز»، عن 3 مصادر مطلعة على عمليات شركة أرامكو أن «المملكة استعادت طاقتها الإنتاجية للنفط إلى 11.3 مليون برميل يوميًّا، محققة تعافيًا أسرع مما كان متوقعًا بعد هجمات 14 سبتمبر».

كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، والرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية أرامكو أمين الناصر، قالا في وقت سابق إن الإنتاج سيعود بالكامل بنهاية سبتمبر، فيما دفعت الهجمات أسعار النفط للارتفاع 20%.

وقالت السعودية إن 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ استهدفت بقيق، أكبر معمل لمعالجة النفط في العالم، بينما استهدفت أربعة صواريخ المنشأة في خريص، ولم تسفر الهجمات عن سقوط أي مصابين في الموقعين على الرغم من أن آلاف العمال والمتعاقدين يعملون ويعيشون في المنطقة.

وأكد مسؤولو أرامكو قدرة الشركة السعودية على تجاوز هذا العمل التخريبي وفق أحدث الأنظمة العالمية في التعامل مع الأزمات، ويأتي ذلك من خلال ورش عمل دائمة ومستمرة، وللتأكد من إنجاز أعمال الإصلاح في كافة المواقع بشكل فني وبمراحل عمل لا تتوقف.

وهبطت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة، أمس الأربعاء، مسجلة ثاني جلسة على التوالي من الخسائر، وتضررت عقود النفط أيضًا من صعود مؤشر الدولار، وكذلك قيام مجلس النواب الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون بفتح تحقيق رسمي لمساءلة الرئيس دونالد ترامب.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 71 سنتًا، أو 1.1%، لتبلغ عند التسوية 62.39 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 80 سنتًا، أو 1.4%، لتغلق عند 56.49 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة غير متوقعة بلغت 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 249 ألف برميل.

مرر للأسفل للمزيد