يعد التصنيف المالي والائتماني أحد أهم الطرق التي من خلالها يتم تحديد القوة المالية لشركة التأمين وبالتالي قدرتها على دفع التعويضات للعملاء والوفاء بالتزاماتها تجاه أصحاب المصالح. وبدون تصنيفات مالية، سيواجه العملاء ومقدمو الخدمة صعوبات في معرفة مدى استقرار شركة التأمين مالياً.
وللحصول على التصنيف المالي، تخضع شركة التأمين لتقييم شامل. فإذا كانت شركة التأمين تواجه صعوبات في أعمالها فسوف ينخفض تصنيفها، أما إذا كان الأداء المالي متصاعداً، فسوف يرتفع تصنيفها وبذلك يدرك العملاء الحاليون والمرتقبون أنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
وعلى مستوى سوق التأمين السعودي، تعد شركة التعاونية للتأمين من أعلى الشركات السعودية تصنيفاً، حيث حصلت مؤخراً على تصنيف A- من وكالة ستاندرد أند بورز ونظرة مستقبلية (مستقرة)، مما يؤكد قوة الأداء المالي للشركة واستقرارها وتمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء وأصحاب المصالح.
جاء ذلك بعد الأداء المالي الذي حققته التعاونية لثلاث سنوات متتالية خلال الأعوام 2019-2021 كما ذكر تقرير ستاندرد أند بورز، حيث شهد عام 2021 عدداً من النتائج الإيجابية أبرزها ارتفاع حجم المحفظة التأمينية إلى 10.2 مليار ريال وبمعدل نمو يصل لحوالي 13% مقارنة بالعام السابق مما أدى إلى زيادة الحصة السوقية للشركة إلى 25% من حجم السوق، وبلغ إجمالي الأصول 14.6 مليار ريال، وارتفع إجمالي حقوق الملكية إلى 3 مليار ريال، وبلغ صافي الربح قبل الزكاة 350 مليون ريال، في حين حققت عمليات الاستثمارات ربحاً صافياً قدره 302.8 مليون ريال.
وقالت وكالة ستاندرد أند بورز في تقريرها الذي أصدرته أمس الثلاثاء 19 أبريل الجاري، أنها منحت التعاونية تصنيفاً مميزاً A- ) ) استناداً على مجموعة من عناصر القوة التي تتميز بها الشركة، أبرزها قوة الوضع التنافسي، ومعدل كفاية رأس المال، وقوة الأداء المالي مدعوماً بربحية الاكتتاب ودخل الاستثمار.
وأكدت ستاندرد أند بورز أن النظرة المستقبلية المستقرة التي منحتها للتعاونية، تعكس رؤيتها لقدرة الشركة للمحافظة على قوة أدائها التشغيلي ووضعها التنافسي فضلاً عن التحسن التدريجي لكفاية رأس المال خلال العامين القادمين.
الرئيس التنفيذي للتعاونية الأستاذ عبدالعزيز حسن البوق أوضح أن حصول التعاونية على هذا التصنيف الائتماني القوي، يعكس مكانة التعاونية باعتبارها الشركة الرائدة في سوق التأمين السعودي، وللرؤية الاستراتيجية التي تمتلكها الشركة، وقدرتها على تطوير البرامج والخدمات، وتطوير الأعمال، وامتلاكها محفظة متنوعة من المخاطر، فضلاً عن امتلاكها المقومات الأساسية والبنية المعلوماتية القوية التي تساعدها على النجاح والنمو عاماً بعد عام".
وأكد البوق على أن التصنيف الائتماني يعد مؤشراً مهماً للتعاونية، حيث أنه بمثابة تأكيد لثقة العملاء والشركاء التي نعتز بها، وتعد المحرك الرئيس لتطور التعاونية وتعزيز مكانتها في قطاع التأمين على مدى 37 عاماً، كما يعكس قدرة الشركة أيضاً على توفير الحماية للمشروعات الاقتصادية الكبرى ضد المخاطر الموجودة على نطاق واسع، الأمر الذي يمنح العملاء وأصحاب المصالح الثقة في تعاملاتهم مع التعاونية.