الاقتصاد

3 مصادر على الراغبين في المضاربة بسوق الأسهم الإلمام بها قبل الاستثمار

أستاذ اقتصاد وجه نصائح للمستثمرين

سامية البريدي

كشف أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك خالد الدكتور حسين آل عبيد، عن عدم وجود ثقة بين بعض أفراد المجتمع بالأسهم والتداول؛ ما يجعلهم يحجمون عن دخول عالم الأسهم وأسواق المال.

وفند استاذ الاقتصاد في جامعة الملك خالد، في تصريحات لـ«عاجل»: إن الاستثمار أو المضاربة في الأسهم والسندات والأوراق المالية عامة، يقوم على أساس ضمان ثقة المستثمر أو المضارب، التي غالبًا ما تكون سريعة الاستجابة للمتغيرات التي تطرأ على أسواق المال، وتحديدًا ما نطلق عليها اقتصاديًّا «الصدمات الاقتصادية والمالية».

روشتة لإعادة ثقة المستثمرين

وأشار الدكتور حسين إلى أن التذبذب غير المبرر في الأسعار، وقوى السوق الأساسية، وغياب عنصري الشفافية والإفصاح لدى الشركات المساهمة؛ تجعل ثقة المستثمر أو المضارب غير مستقرة.

ووضع أستاذ الاقتصاد روشتة تضمن إعادة ثقة المستثمرين، وانخراط فئات أخرى في الاستثمار بسوق الأسهم، عبر ضمان إيصال تحديثات بيانات السوق للمستثمر أو المضارب بشكل فوري، وتعزيز مفاهيم الشفافية والإفصاح، وتكثيف النشرات التي تؤكد هذين العنصرين.

كما طالب بإنشاء مراكز دعم موثوقة ومتخصصة بنشر الوعي الاستثماري لدى المضارب أو المستثمر، وإصدار ميثاق المضاربة في الأسهم من قبل هيئة سوق المال؛ لبيان حقوق وواجبات المستثمر أو المضارب، على أن يكون في متناول الجميع.

وتمثلت الخطوة الأخيرة في الخطة التي اقترحها الاقتصادي في جامعة الملك خالد، في تكثيف الدعاية الإيجابية لأفضل الممارسات الاستثمارية وقصص النجاح في سوق الأسهم.

3 مصادر لاستسقاء المعلومات

وأشار مؤيد المهيزع المحلل الفني في أسواق المال إلى ثلاثة مصادر على المستثمر أو المضارب أن يستقي معلوماته منها قبل الدخول في سوق الأسهم؛ أولها الكتب الخاصة بالتحليل الفني والمالي؛ لمعرفة ماهية الأسهم وتعريفاتها وتقييمها، ومعرفة مرتكزات التحليل الفني، فيما جاء يوتيوب مصدرًا ثانيًّا تتوافر فيه دروس خاصة بالتحليل الفني. أما المصدر الثالث فهو المعاهد المعتمدة التي تقيم الدورات الخاصة بالتحليل الفني.

نصائح للمستثمرين

ووجه المحلل المالي عدة نصائح للمستثمرين قبل الدخول في عالم سوق الأسهم، أولاها الاطلاع على المصادر السابقة، ثم فتح محفظة استثمارية عن طريق البنك للتداول، على أن تحتوي على مبلغ محتسب فيه خطورة أسواق المال، وعدم استثمار كل ما لديه.

طريق الثراء

وفند مؤيد المحلل لأسواق المال الفكرة المتداولة بأن الأسهم والتداول عليها تعد طريقًا سريعًا نحو الثراء، قائلًا: «إن ثراء كلمة عميقة وتحتاج إلى جهد وصبر ومتابعة»، مطالبًا من يدخل سوق الأسهم بأن يحدد له نسبة معينة من الأرباح تتراوح بين 5 و10% شهريًّا، يحاول الالتزام بها، على أن يزيد كل عام رأسماله المستثمر؛ ليصل إلى مبتغاه.

رسائل طمأنة

الدكتور عبدالسلام بن سعيد الغامدي عميد كلية الأعمال بجامعة الملك خالد (سابقًا) وأستاذ المحاسبة المالية والتمويل؛ بث بدوره رسائل طمأنة للراغبين في دخول سوق الأسهم والاستثمار فيها.

وقال الغامدي، في تصريحات لـ«عاجل»، إن المؤشر العام للسوق المالية السعودية تصاعد خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، رغم جائحة كورونا، مشيرًا إلى أنه أغلق بنهاية شهر نوفمبر الحالي مرتفعًا نحو 12% عن إغلاق عام 2018، ونحو 4% عن عام 2019، مؤكدًا أن حجم التداول في إغلاق نهاية نوفمبر 2020 زاد بمعدل 521% مقارنةً بإغلاق عام 2018، وبمعدل 221% مقارنةً بإغلاق العام السابق 2019.

وأشار الاقتصادي السعودي إلى أن قيمة الصفقات المنفذة عند إغلاق نهاية نوفمبر 2020 تجاوزت 15 مليار ريال بارتفاعٍ بمعدل 673% عن إغلاق عام 2018، و285% عن إغلاق العام السابق 2019.

وأضاف أن عدد الصفقات في 30 نوفمبر من عام 2020، تجاوزت نصف مليون صفقة بزيادة 554% عن إغلاق عام 2018، و226% عن إغلاق العام السابق 2019.

السوق السعودية.. الأفضل

وأوضح أن الاقتصاد السعودي شهد نموًّا وتنوعًا خلال السنوات الأخيرة، رغم الجائحة العالمية التي أثَّرت بشكل واضح على اقتصادات العالم، إلا أن الاقتصاد المحلي كان الأقل تأثرًا.

وأشار إلى أن جائحة كورونا خلقت فرصًا حقيقيةً، وأرباحًا إيجابيةً كبيرة في قطاعات أخرى، فزادت معدلات السياحة الداخلية ونسبة إشغال الوحدات السكنية خلال فصل الصيف والنقل والتوصيل الداخلي، ومحاولة خلق فرص جديدة للاكتفاء الذاتي الداخلي في عدة مجالات صناعية وتقنية مهمة.

وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، فقد جاءت المملكة في المرتبة الخامسة من حيث الدول الأفضل أداءً بين مجموعة العشرين في تراجع آثار الجائحة اقتصاديًّا، كما جاءت المملكة والصين الدولتين الوحيدتين ضمن مجموعة العشرين في مؤشرات الإنفاق الأسري الإيجابية.

مرر للأسفل للمزيد