الاقتصاد

الليرة التركية.. تراجع حاد بسبب عقوبات مرتقبة على حكومة أردوغان

الرئيس التركي يواصل تغذية الصراعات المسلحة

فريق التحرير

لامست الليرة التركية مستوى منخفضًا جديدًا مقابل الدولار، اليوم الخميس، متأثرة ببواعث قلق المستثمرين من عقوبات أمريكية محتملة والعلاقات المتوترة مع الاتحاد الأوروبي والصراع الدائر في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان التي انخرطت فيه تركيا.

وسجلت الليرة التركية أضعف مستوياتها في نحو أسبوع، بفعل بواعث القلق من احتمال فرض عقوبات بعد أن نشرت بلومبرغ أن أنقرة ستختبر قريبا منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 التي اشترتها.

هبوط الليرة التركية
وفقدت الليرة حوالي 0.5  % لتسجل 7.8  مقابل الدولار، وبلغ سعرها 7.7950  ليرة في الساعة  15:03 بتوقيت غرينتش.

وسجلت الليرة هبوطًا جديدَا عند 7.8850  مقابل العملة الأمريكية، ليضعف سعرها عن الإغلاق السابق البالغ 7.8050  ليرة. وبحلول الساعة 12:32  بتوقيت جرينتش، بلغ السعر 7.8800  لكل دولار.

وفقدت العملة %24  من قيمتها هذا العام بفعل المخاوف حيال تناقص احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي والتدخلات باهظة التكلفة في سوق الصرف والمشاكل الجيوسياسية.

أزمات تعصف بالليرة

ويشهد الاقتصاد التركي هبوطَا حادًا بسبب دورها المشبوه في الصراعات الإقليمية، فبالإضافة للتدخلات التركية المندد بها في كل من سوريا والحدود العراقية التركية وليبيا، انخرطت أنقرة في صراعات أخرى قد يفقدها كل حلفائها.

وتشهد العلاقات بين تركيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى توترات حادة بسبب التقارب الاستراتيجي والعسكري الذي تشهده الأولى مع روسيا التي وافقت مؤخرًا على صفقة شراء أنقرة لمنظومة موسكو الدفاعية «إس400- » والتي تتعارض مع أنظمة قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي تعد تركيا أحد أعضائه.

كما شهدت العلاقات التركية الروسية فتورًا دبلوماسيًا بسبب الأطماع التركية في ليبيا ودخولها بشكل مباشر في الصراع الداخلي بين الفرقاء الليبيين، وزار الفتور السياسي بين موشكو وأنقرة بعد دخول الأخيرة على خط الصراع  الدائر في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان الذي أعلنت فيه تركيا بشكل رسمي دعمها لأذربيجان في مواجهة أرمينيا.

وفي غضون ذلك، تصاعدت التوترات مع الاتحاد الأوروبي على ما يبدو، بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء «إن قرارات قمة الاتحاد الأسبوع الماضي بخصوص نزاعات من بينها الحقوق البحرية في شرق المتوسط لم تكن كافية لحل الخلافات».
 

مرر للأسفل للمزيد