سجل إنتاج الولايات المتحدة من الفحم خلال العام الحالي أكبر إنتاج له منذ 1990 في ظل تعافي الاقتصاد الأمريكي بعد تراجع حدة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من الفحم خلال العام الحالي بنسبة 15% مع الطلب القوي على الكهرباء داخل أمريكا وخارجها، بحسب تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الصادر اليوم. وسيكون نمو إنتاج الفحم الأمريكي خلال العام الحالي الأكبر منذ 1990 على الأقل وبمقدار الضعف تقريبا، مقارنة بمعدل نموه خلال مايو الماضي وكان 8% عندما كان التعافي الاقتصادي مازال في مراحله الأولى.
ويسلط هذا التحول الضوء على الحلقة المفرغة لجهود مكافحة ظاهرة تغير المناخ؛ حيث تؤدي درجات الحرارة الأكثر تطرفًا إلى زيادة الطلب على الطاقة تمامًا كما يؤدي الجفاف الشديد إلى خفض الإنتاج من سدود الطاقة الكهرومائية. يدفع ذلك شركات المرافق إلى حرق المزيد من الوقود الأحفوري الملوث للهواء لإنتاج الكهرباء، وهو نمط تفاقم أيضًا بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
في الوقت نفسه، يواجه المصدرون الرئيسيون للفحم في العالم، بما في ذلك أستراليا وكولومبيا، مشاكل في الإمداد ساعدت في رفع الأسعار العالمية إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات وزادت من الطلب الدولي على صادرات الفحم الأمريكية.