استقرّ الذهب، اليوم الجمعة، ولم يطرأ تغير في المعاملات الفورية عند 1727.72 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 1732.60 دولار للأوقية، فيما ارتفع البلاديوم إلى 1925.34 دولار، والبلاتين إلى 821.37 دولار، وتراجعت أوقية الفضة إلى 17.54 دولار.
وبدد ارتفاع الدولار الإقبال على المخاطرة بفعل مخاوف بشأن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا وفترة مطولة من التعافي الاقتصادي، وبحسب وكالة رويترز، بينما يمضى الذهب على مسار تحقيق أول ارتفاع أسبوعي في أربعة أسابيع.
وقال الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني، جون شارما: "زيادة حالات كوفيد-19 أدت إلى تنامي العزوف عن المخاطرة، ما قاد إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، وهو ما يؤدي بدوره إلى انخفاض أسعار الذهب".
وواصل مؤشر الدولار مكاسبه، ما يزيد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى، وبعد موجة صعود قوية، نزلت الأسهم الأمريكية ما يزيد عن 5%، أمس الخميس، في أسوأ أداء يومي منذ منتصف مارس، وتراجعت الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف حيال ظهور حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا.
وقال المحلل لدى أواندا، إن أي ارتفاع للذهب اليوم الجمعة سيكون محدودًا إذ يبدو أن التصحيح النزولي للأسهم ما زال مستمرًّا لبعض الوقت، لكنه أضاف أن إعادة تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على موقفه الذي يميل إلى التيسير النقدي الشديد والسياسة النقدية عالميًّا ستقدمان الدعم للذهب.
وأعلن مسؤولون بالمركزي الأمريكي، في وقت سابق، عن الحاجة لإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى 2022 على الأقل، وتعهدوا بدعم «طريق طويل» لتعافي الاقتصاد الأمريكي، ويميل الذهب الذي لا يدر عائدًا للاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة إذ أنها تقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر.