أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، رفع سعر الفائدة الأساسي 75 نقطة، للمرة الثانية على التوالي، في المسعى الأكثر صرامة في ثلاث عقود للسيطرة على التضخم الآخذ في الارتفاع.
وأكد الاحتياطي الأمريكي أن الزيادات المستمرة في الفائدة ستكون ملائمة، مجددا الالتزام القوي بإعادة التضخم إلى مستوى 2% المستهدف.
وذكرت «أسوشيتد برس» أن قرار الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة الأساسية من شأنه التأثير على قروض المستهلكين والأعمال، إلى مستوى قد يصل إلى 2.5%، وهو الأعلى منذ العام 2018.
ويأتي القرار الأمريكي بعد أن سجل التضخم في الولايات المتحدة قفزة هائلة إلى 9.1%، في وتيرة سنوية هي الأسرع منذ 41 عاما.
ويعمل الاحتياطي الفيدرالي على تشديد الائتمان، حتى في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد في التباطؤ، مما يزيد المخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى حدوث ركود في وقت لاحق من هذا العام أو العام المقبل.
وأدى ارتفاع التضخم والخوف من الركود إلى تآكل ثقة المستهلك وأثار قلق الجمهور بشأن الاقتصاد، الأمر الذي يرسل إشارات متضاربة بشكل محبط.
وفي الوقت نفسه، أظهر المستهلكون إشارات على قطع الإنفاق، أمام ارتفاع الأسعار. وأظهرت استطلاعات الرأي تباطؤ في عمليات البيع.
ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، في نوفمبر المقبل، أثر عدم رضا المستهلكين الأمريكيين سلبا على التقييمات الخاصة بأداء الرئيس جو بايدن، وزادت من احتمالات خسارة الحزب الديمقراطي السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.