الاقتصاد

«تداول»: أسهم المؤسسات الحكومية لن تُحتسب ضمن وزن «أرامكو»

الأسهم الحرة هي التي تحدد وزن سهم أرامكو في المؤشر

فريق التحرير

قال مدير شركة السوق المالية السعودية «تداول» خالد الحصان، إنه لن يتم احتساب أسهم المؤسسات الحكومية ضمن وزن شركة أرامكو.

وأشار الحصان إلى أن انطلاق تداولات سهم أرامكو أثبت جاهزية السوق للتعامل مع أكبر طرح أولي في العالم، موضحًا أن الأسهم الحرة هي التي تحدد وزن سهم أرامكو في المؤشر، وفق «العربية».

وأضاف أن حجم الطرح بشكل كامل يمثل 9.5% وكل ما زاد السعر يزيد الوزن، إلا أن عدد الأسهم الحرة هو ما يحدد وزن أرامكو، وفي تقديري سيصل إلى ما بين 8 إلى 9%.

وأوضح الحصان أنه عادة ما يتم استثناء الملكيات الخاصة بالمؤسسات الحكومة من المؤشر سواء في تاسي أو المؤشرات العالمية.

ويعتبر الحديث عن وزن شركة أرامكو في السوق السعودية الأبرز بين المستثمرين، حيث يتساءل الكثيرون عن طريقة احتساب وزن الشركة ضمن مؤشر تاسي.

وفي وقت سابق، قال المختص بإدارة الثروات والاستثمار، عبدالله الحامد، إن وزن أرامكو سيشكل حوالي 10% من مؤشر سوق الأسهم السعودية (تاسي)، وهذا سوف يجعل معظم مديري المحافظ التي تعمل على أساس نشط أن يحاولوا الحصول على هذا الوزن وأكثر من أسهم أرامكو ضمن موجوداتهم، وفي محافظهم ما سيرفع الطلب على السهم.

وانطلقت تداولات شركة أرامكو في سوق الأسهم السعودية، اليوم الأربعاء؛ لتصبح أكبر شركة مدرجة في العالم.

وعادلت قيمة شركة أرامكو 3.7 مرة حجم السوق، وذلك بعد صعود سهمها بالحد الأقصى (10%) في أول دقائق مزاد الافتتاح عند 35.2 ريال.

وأشار المراقبون إلى أن شركة أرامكو على بُعد دقائق من احتلال موقع شركة آبل الأمريكية كأكبر الشركات المدرجة في العالم.

وقفز سهم أرامكو بالحد الأقصى (10%) في أول دقائق مزاد الافتتاح عند 35.2 ريال، وهو ما يرفع تقييم الشركة إلى 1.88 تريليون دولار، وقالت معلومات إنه مطلوبٌ 150 مليون سهم على النسبة القصوى مقابل عرض 700 ألف في الدقائق الأولى لمزاد الافتتاح.

ووصف رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو ياسر الرميان، هذه اللحظات بالتاريخية التي تبعث على الفخر والاعتزاز، مُشيرًا إلى أنها إيذانًا بدخول الشركة حقبة جديدة كشركة مدرجة في تداول، تحت مظلة واحدة مع جميع مساهميها الجدد من الأفراد والمؤسسات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي على حد سواء.

وأضاف: يتم تركيزنا كمجلس إدارة للشركة على تحقيق مصلحة جميع المساهمين، وتوجيه أعمال أرامكو السعودية في سبيل الاضطلاع بدورها الحيوي في توفير إمدادات الطاقة عالميًا، مع السعي لرفع مستوى الشفافية والحوكمة، وتحقيق القيمة بشكل مستدام بما فيه مصلحة جميع مساهميها، وتعمل الشركة على عملية استغلال رأس المال العامل بصورة منهجية، والاعتماد على فريق إداري على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة.

وأوضح أن هذا الحدث يؤكد التزام السعودية بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، عبر تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة السوق المالية السعودية، التي يتم تنفيذها بخطى سريعة وعزيمة.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر: حجم الطلب الذي شهدناه من قاعدة عريضة من المستثمرين الأفراد وهذه المجموعة الكبيرة من المؤسسات، يدل على حجم ثقتهم في أرامكو وأدائها التشغيلي والمالي القوي، ورؤيتها الاستراتيجية بأن تكون الشركة الرائدة والمتكاملة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، من خلال العمل ضمن مبادئ الاستدامة وفي إطار لا يضاهي من الموثوقية.

وأشار الناصر إلى أن تركيز الشركة سيظل مُنصبًا على تحقيق أفضل قيمة ممكنة، لجميع المساهمين عبر مختلف تقلبات أسعار النفط الخام.

وتم إدراج شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو»، رسميًّا في السوق المالية السعودية « تداول»،  اليوم الأربعاء، بعد إتمام عملية الاكتتاب العام الأوَّلي لأسهمها بنجاح، وتم تحديد رمز مؤشر أسهمها تحت اسم «تداول: أرامكو»، وبدء تداول أسهمها بسعر «32» ريالًا للسهم الواحد.

وقام كل من رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر بن عثمان الرميان، ورئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين أمين بن حسن الناصر، بقرع جرس الإعلان إيذانًا بإدراج الشركة وتداول أسهمها في السوق المالية السعودية.

وشارك في الاحتفال بهذا الحدث التاريخي كل من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية ورئيسة مجلس إدارة (تداول) سارة بنت جماز السحيمي، والمدير التنفيذي لـ(تداول) خالد بن عبدالله الحصان، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الممثلة لقطاعات حكومية.

وسجلت عملية الطرح التي انقضت فترتها الأربعاء 4 ديسمبر الجاري، مجموع طلبات اكتتاب من قبل المكتتبين من الأفراد والمؤسسات بمبلغ قدره 446 مليار ريال سعودي؛ أي ما يعادل 119 مليار دولار أمريكي، وهي نسبة تغطية تساوي إجمالي أسهم الطرح (بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء) 4.65 ضِعف، وقد نجحت عملية الاكتتاب في استقطاب أكثر من 5 ملايين مكتتب.

وباعت المملكة العربية السعودية 3 مليارات سهم عادي من خلال عملية الاكتتاب العام «لا تشمل خيار زيادة التخصيص»، التي تمثل ما نسبته 1.5% من رأس مال الشركة، وبسعر يمثل الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن عنه.

وقد بلغت القيمة الإجمالية للطرح 96 مليار ريال سعودي تعادل 25.6 مليار دولار أمريكي، بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء؛ ما يجعلها أكبر عملية طرح في العالم.

مرر للأسفل للمزيد