ثمّن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» الدكتور بشار بن خالد المالك، التوجيهات المستمرة والدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نحو بناء منظومة نقل متكاملة ومتميزة، بما في ذلك الخطوط الحديدية، وتوفير التسهيلات والتشريعات اللازمة لتمكين القطاع من القيام بدوره نحو الاستثمار الأمثل لنقاط القوة في المملكة كمحور لربط القارات الذي يمثل إحدى الركائز الثلاث لرؤية 2030.
ونوّه إلى أن قرار مجلس الوزراء الموقر الصادر بإلغاء المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ونظامها الصادر بالمرسوم الملكي، وأن تحل الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» محلها، في أي عقود أو التزامات تعاقدية أو اتفاقيات أو قرارات تتعلق بها، يمثل نقلة نوعية لاستكمال اندماجهما تحت مظلة واحدة، ومرحلة جديدة للشركة، تتولى فيها مسؤولية جميع الخطوط الحديدية بين المدن في المملكة، مؤكدًا أنها تسعى إلى مواصلة تعزيز المكتسبات التي تحققت للقطاع بدعم القيادة، بالبناء على ما يملكه الجهازان من قدرات وخبرات، مستفيدة مما سيتاح لها من إمكانات أكبر من حيث الأصول المختلفة التي أصبحت تمتلكها الشركة، ورأس مالها البشري والاستثمار فيه بالتدريب المتخصص والتأهيل المستمر، استكمالاً لجهود تهيئة الكوادر الوطنية المتخصصة لإدارة قطاع الخطوط الحديدية وتشغيلها بأعلى درجات الكفاءة وأدق معايير السلامة.
وقدم المالك شكره لمعالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة شركة «سار» المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ولأعضاء مجلس الإدارة على المتابعة الدائمة لجميع التحضيرات اللازمة للدمج، وللخطوات التي يقوم بها فريقا عمل المؤسسة والشركة لإنجاح الاندماج.
وأكد أن الدمج سيعزز من إمكانات وقدرات الشركة وسيفتح آفاقًا رحبة للمستثمرين المحليين والأجانب، في مجالات عدة منها التصنيع والتشغيل والتنفيذ والبحث والتطوير، وغيرها ورفع نسبة المحتوى المحلي في هذه المشاريع بمشاركة فعالة من القطاع الخاص.
وشدد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» على أن الأولوية القصوى للشركة ستنصب على تطوير الخدمات ورفع معدلات رضا العملاء، وتوحيد الإجراءات وتسريعها، ورفع الكفاءة في جميع الأعمال المتعلقة بالخطوط الحديدية في المملكة البالغ طولها أكثر من 5500 كم.
وبيّن أن العمل جارٍ من أجل موائمة العمليات التشغيلية إلى حين الانتهاء من جميع مراحل الدمج، وستواصل الشركة السير قدمًا في تطوير وتقديم خدمة نقل آمنة وموثوقة في جميع خطوطها وإقامة مشاريعها التوسعية.
وأوضح أن مبادرات «سار» في برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» تستهدف تحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل للأفراد والمستثمرين والقطاعين الحكومي والخاص وربط المناطق الصناعية والمناطق التعدينية والمراكز اللوجستية ورفع الطاقة الاستيعابية لقطارات الشحن.
يُذكر أن «سار» تمتلك واحد من أطول عشر قطارات للشحن في العالم، وقد أسهمت «قطارات الشحن – المعادن» بنقل ملايين الأطنان من المواد التعدينية مثل خام الفوسفات إضافة إلى المواد الخطرة مثل «الكبريت المصهور – وحامض الفوسفوريك» من شمال المملكة وخام البوكسايت من وسط المملكة لوجهتها النهائية إلى ميناء رأس الخير في المنطقة الشرقية ومنه إلى العالم بسعة تزيد عن 11 مليون طن سنوياً عبر شبكة تمتد لأكثر من 2700 كم.
وتقدم «سار» عبر «قطارات الشحن - البضائع» خدمات الشحن العام للبضائع بين 9 وجهات مختلفة شرق ووسط وشمال المملكة، ونقلت قطارات شحن البضائع ما يقارب 730 ألف حاوية العام الماضي 2020.
اقرأ أيضًا: