أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية للشؤون الاجتماعية، نيكولا شميت، أن الاقتصاد الأوروبي قد دخل مرحلة كساد غير مسبوق، مطالباً بضرورة مواجهة خطر تحول الأزمة الاقتصادية إلى اجتماعية.
وحذر شميت من خطر البطالة في أوروبا، الذي ازداد في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أنه يهدد بشكل خاص الشباب والمهاجرين والأقليات.
وخفض صندوق النقد الدولي بشكل كبير توقعاته للنمو في منطقة اليورو الشهر الماضي، مؤكداً أنه قد يتراجع بنسبة 7.5% هذا العام، في هبوط حاد غير مسبوق منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وذكر صندوق النقد أن الاقتصاد الفرنسي سيتراجع بنسبة 7.2% بدلاً من التحسن بـ1.3%، وأن اقتصاد ألمانيا التي كانت في الأساس تحقق نمواً ضئيلاً جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، سينكمش بنسبة 7%، فيما يتجه الاقتصاد الإيطالي للتراجع بنسبة 9.1% في 2020، متبوعاً بتحسن لا يتجاوز 5% العام المقبل.
كذلك رجح أن ينكمش اقتصاد بريطانيا، التي انسحبت من الاتحاد الأوروبي في يناير ولم تكن يوماً ضمن منطقة اليورو، بنسبة 6.5%، وأن أداء الاقتصاد في منطقة أوروبا سيكون في المجمل الأسوأ في العالم.
وشدد على أن الانهيار الاقتصادي الناجم عن تفشي وباء كورونا سيتلاشى في النصف الثاني من 2020، مع الرفع التدريجي لإجراءات احتوائه، متوقعاً نمواً نسبته 4.7% في 2021.
اقرأ أيضاً
رئيسة المفوضية الأوروبية تعتزم تحدي أمريكا والصين بشأن المناخ
المفوضية الأوروبية تعلن اتخاذ إجراءات قانونية ضد بريطانيا