نوه رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان، بعمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، وما تشهده من تطور مستمر على جميع الأصعدة.
وقال العجلان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن زيارة دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان للمملكة ومن قبلها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى باكستان عام 2019م، تعكس قوة الإرادة السياسية في تعزيز العلاقات بين البلدين والوصول بها إلى مستويات متقدمة من الشراكة الاستراتيجية على جميع الأصعدة وبخاصة الاقتصادية".
وأكد على وجود آفاق وفرص واعدة للتعاون الاقتصادي بين المملكة وباكستان في ظل رؤية 2030، وما تتضمنه من برامج ومبادرات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع الاقتصاد وتعزيز الشراكات التجارية مع الشركاء الدوليين، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة في باكستان والتسهيلات والحوافز التي تقدمها للمستثمرين الأجانب والسعوديين على وجه الخصوص، وخطط الاصلاح الاقتصادي التي تتبناها بما في ذلك خصخصة العديد من القطاعات الاقتصادية.
وبين أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تستند إلى قاعدة متينة من الأطر المؤسسية المتمثلة في اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري، واللجنة السعودية الباكستانية المشتركة، ومجلس التنسيق السعودي الباكستاني، إضافة إلى مجلس الأعمال السعودي الباكستاني المشترك، والتي تمثل جميعها أدوات مهمة لتطوير مجالات وفرص التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على الرغم من التطور المضطرد في حجم التبادل التجاري بين المملكة وباكستان الذي وصل لنحو 11.3 مليار ريال عام 2019م إلا أنه لا يزال أقل من مستوى الطموحات ولا يعكس حجم الفرص والقدرات التي يتمتع بها اقتصادي البلدين.
واقترح العجلان لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، التركيز على استغلال المزايا النسبية والقطاعات ذات الأولوية في كلا البلدين بما في ذلك التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والطاقة المتجددة والتكنلوجيا والعقارات، والاستفادة من كبر حجم السوق الباكستاني وموقعها الجغرافي المميز الذي يوفر الوصول لعديد من الأسواق الآسيوية لتمكين الصادرات السعودية غير النفطية، فضلاً عن تكثيف اللقاءات بين أصحاب الأعمال ومعالجة المعوقات التي تحدّ من التجارة والاستثمار بين البلدين وتوفير المعلومات عن الأسواق والفرص التجارية وإقامة معارض للمنتجات السعودية والباكستانية ومشروعات صناعية مشتركة تسهم في رفع حجم الصادرات وتلبية حاجة الأسواق.
وفي ختام تصريحه أكد العجلان اهتمام قطاع الأعمال السعودي بزيارة رئيس وزراء باكستان للمملكة وتطلعه لنتائجها في دفع علاقات التعاون بين البلدين والرغبة القوية بالتعرف على المقومات الاقتصادية بباكستان والفرص الاستثمارية فيها وتشجيعهم في مجلس الغرف توجه الشركات السعودية للاستثمار هناك. مشدداً على ضرورة اضطلاع قطاعي الأعمال السعودي والباكستاني بدور فاعل في دفع التبادلات التجارية بين البلدين، لافتاً النظر لتشكيل مجلس الأعمال السعودي الباكستاني مؤخراً الذي يشكل أداة فاعلة في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية وفي التعريف بالفرص الاستثمارية في كلا البلدين، معربًا عن استعداد المجلس لتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة لجهود تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة وباكستان.