تعتزم مؤسسة «جيه بي مورجان تشيس آند كو»، الأمريكية المالية استضافة مؤتمر، غدًا الثلاثاء، لمساعدة العملاء على فهم الأسواق بعد أسبوع من التأرجُّح العنيف للأسهم والسندات، فيما كتب استراتيجيو المؤسسة المصرفية الأمريكية العملاقة- بقيادة ماركو كولانوفيتش- في خطاب دعوة للعملاء :إنَّه «في أعقاب تراجع أكثر عنفًا في العوائد وانقلاب المنحنى وتقلب أسواق الأسهم، نعتبر أنَّ السيولة الضعيفة والتدفقات المنظمة كان لها دور في تفاقم تحركات هذه الأسواق».
وأكدت متحدثة باسم البنك– وفقًا لوكالة أنباء بلومبرج- استضافة هذا الحدث، بعد أن منيت الأسهم الأمريكية في 14 أغسطس، بيوم كان الأكثر بيعا خلال العام، وانقلب جزء رئيسي من منحنى عائد أذون الخزانة الأمريكية للمرة الأولى في 12 عامًا، ما يؤجّج المخاوف بحدوث ركود.
ويعتزم كولانوفيتش والاستراتيجي منير سالم– بحسب وكالة الأنباء الألمانية- الحديث عن فترة عدم توافر سيولة بشكل غير عادي لبيع أو تداول الأسهم الأمريكية وبحدث المدى الذي يكون عنده التداول عالي التردد مسؤولًا عن الانخفاضات في عمق السوق.
وقال البنك، في وقت سابق: إنّ إجراءات عمق السوق في الأسهم الأمريكية وأذون الخزانة والعملات بالنسبة لبقية العام، قد تراجعت إلى ما دون المتوسط منذ عام 2010، في مؤشر على أن اللاعبين في السوق ليس لديهم القدرة الكبيرة لاستيعاب الاتجاهات التي تقودها التجارة وتجتاح الأصول.
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنَّ الاقتصاد الأمريكي هو الأفضل في العالم حتى الآن»، وأضاف فى تغريدة على حسابه بتويتر: أدنى معدل بطالة على الإطلاق داخل جميع الفئات تقريبا، مع الاستعداد لنمو كبير بعد إتمام الاتفاقات التجارية.. أسعار الاستيراد انخفضت، الصين تتحمل تبعات التعريفات الجمركية، وهناك مساعدات بانتظار المزارعين من وراء الرسوم الكبيرة.. مستقبل عظيم للولايات المتحدة الأمريكية».
وحسب وكالة بلومبرج، فإنّ حالة الاقتصاد تعد من الأمور الأساسية في حملة إعادة انتخاب ترامب عام 2020، وأن أي تراجع في الاقتصاد ستجعل التوقعات سيئة بالنسبة له خاصة في ظل تراجع شعبيته باستطلاعات الرأي».