أكّدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، على المدى البعيد بالفئة A1، مع الإبقاء على النظرة المستقبلية سلبية.
وأوضحت الوكالة، في تقرير حديث لها، أنها سحبت التقييم الائتماني الأساسي (BCA) لـ«سابك» في الفئة a1؛ لأنها لم تعد تُصنِّف سابك كمُصدر مرتبط بالحكومة (GRI).
وأعلنت أرامكو السعودية، في يونيو الماضي، إتمام الاستحواذ على حصة 70% من سابك من صندوق الاستثمارات العامة.
وأوضحت وكالة موديز أنه في ضوء هذه الصفقة، لا ترى من المناسب تصنيف سابك بموجب منهجية المُصدرين المرتبطين بالحكومة.
وتابعت: عقب الاستحواذ، أصبحت سابك شركة استراتيجية تابعة لأرامكو السعودية بالإضافة إلى أنها تمثّل جزءًا كبيرًا من أعمال أرامكو البتروكيماوية.
وقالت: إنها ستستمر بالنظر في أي من المزايا الناجمة عن الملكية الحكومية غير المباشرة بالإضافة إلى الدعم المقدّم من أرامكو السعودية كمساهم استراتيجي على أساس نوعي.
ونوهت موديز إلى أن تأكيد تصنيف سابك بالفئة A1، يعكس مكانتها القوية في صناعة البتروكيماويات، ومركزها التنافسي من حيث التكلفة الذي يدعمه وفورات الحجم الكبيرة والقدرة على الوصول إلى مواد اللقيم المحلية ذات الأسعار التنافسية بموجب عقود طويلة الأجل مع أرامكو السعودية.
وأشارت إلى أن هذه المزايا تساعد على تخفيف درجة التقلب إلى حد ما في أنشطتها التي تشمل البتروكيماويات والأسمدة والصُلب والتي تعتمد في الغالب على السلع، والتقلبات الكبيرة في العرض والطلب التي تؤثّر على سوقها في قطاع الصناعة ومن خلال الدورات الاقتصادية.
وبينت وكالة التصنيف أن شركة سابك تواجه التحديات الناجمة عن بيئة السوق الحالية؛ بسبب مزيج من العوامل المتمثّلة في: فائض العرض لبعض المنتجات البتروكيماوية، وانخفاض أسعار النفط، إلى جانب ضعف ديناميكيات الطلب نتيجة أزمة كورونا.
وقالت: سيؤثّر ذلك سلبًا على المقاييس الائتمانية لـ(سابك) في عامي 2020 و2021.
ولفتت موديز إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن سيولة سابك القوية وتنوعها الواسع في العديد من المنتجات يدعم واقعها الائتماني؛ حيث تمتلك الشركة ميزانية قوية وتحتفظ بفائض نقدي كبير.
كما نوهت بأن تصنيف سابك يُعد مقيّدًا بتصنيف حكومة المملكة العربية السعودية (المصنّفة في الفئة A1 مع نظرة مستقبلية سلبية)، ولذلك تعكس النظرة المستقبلة السلبية، النظرة المستقبلية السلبية للتصنيف السيادي، نظرًا للروابط الائتمانية الوثيقة بينهما.
وتابعت: من غير المحتمل أن يتم رفع التصنيف في هذه المرحلة بحكم النظرة المستقبلية السلبية لتصنيف المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: