يبدأ تداول أسهم شركة «أوبر» في بورصة نيويورك، اليوم الجمعة، وسط توقعات بأن يكون أكبر طرح أّولي للاكتتاب العامّ لشركة أمريكية منذ أعوام، فيما يمثل الطرح الأّولي للاكتتاب العامّ (حسب وكالة الأنباء الألمانية)، بداية متوقعة كثيرًا للتداول العام لشركة نجحت في تغيير صناعة سيارات الأجرة منذ تأسيسها قبل عشرة أعوام في سان فرانسيسكو، وبدأت تُحدث تغييرات في عدة أعمال أخرى أبرزها صناعة السيارات الأمريكية.
وبادرت أوبر بتسعير أسهمها عند 45 دولارًا للسهم، وهو ضمن الحد الأدنى للنطاق السعري، الذي يتراوح بين 44 دولارًا و50 دولارًا، الذي تم تحديده مع الهيئات التنظيمية الأمريكية في الإيداع الشهر الماضي، وبهذا التسعير تقدر قيمة الشركة بحوالي 82 مليار دولار، فيما سيتم تداول الأسهم في بورصة نيويورك تحت رمز «يو بي إي آر».
وواجهت الشركة دعاية سيئة، الأربعاء الماضي، عندما أغلق سائقوها في بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة ودول أخرى تطبيقاتهم، ونظموا احتجاجات ضد ما وصفوه بأنه «استغلال الشركة للعاملين على نطاق واسع»، وفي مدن لوس أنجلوس ونيويورك وفيلادلفيا ومدن أمريكية أخرى، شارك سائقون من أوبر وتطبيقات منافسة مثل «ليفت»، في الاحتجاج.
وكان اتحاد العاملين في مجال النقل بأستراليا قد كتبوا، الأربعاء الماضي، تغريدة قال فيها: «طالب سائقو خدمات النقل المشترك وخدمات توصيل الطعام في أنحاء أستراليا بالعدل والأمن لموظفي أوبر، حان وقت وقف الاستغلال...»، وقال الاتحاد إنه تقدم بخطاب ضد الشركة لمكتبها في سيدني.
وأوضح الاتحاد، أن «السائقين يحتجون على الطرح الأولي للشركة، الذي سوف يقدر قيمة الشركة بعشرات الملايين من الدولارات ويؤدي لدفع أموال طائلة للمستثمرين، في الوقت الذي يتم فيه خفض مرتبات السائقين، وتهدف الشركة من خلال الطرح الأولي إلى أن تصل القيمة الإجمالية له 90 مليار دولار.
وقال تحالف سائقي الأجرة في نيويورك (إحدى الجماعات التي دعت للإضراب)، إن السائقين يطالبون بتوفير الأمن الوظيفي، ووقف ما يطلقون عليه التسريح غير العادل للسائقين، وتنظيم الأجور ووضع سقف لعمولة الشركة؛ لضمان حصول السائقين على 80 إلى 85% من الأجرة في كل رحلة.